يقرأ حاليا
بينهن طالبة متزوجة.. مصادر “نقاش” تروي تفاصيل مسلسل “الجنس مقابل النقط”
FR

بينهن طالبة متزوجة.. مصادر “نقاش” تروي تفاصيل مسلسل “الجنس مقابل النقط”

في خضـم اشتباه تـورط بعض الأساتذة في جرائم الاتجـار فـي البشر باستغلال الحاجـة والضعف وبإساءة استعمال الوظيفـة والنفـوذ لغرض الاستغلال الجنسي، فقـد تـم القيـام بـأبحـاث وتحريـات قـادت إلـى استدعاء بعـض الطـالبـات مـمـن يـشـتبـه فـي كـونـهـن كـن “ضـحية” لمحاولة الاستغلال الجنسي من طرف أساتذة.

في هذا السياق كشفت مصادر قريبة من الملف لنقاش21، أن طالبة صرحت بأن الأستاذ الجامعي ع.م سبق وأن تحرش بها جنسيا في العديد من المرات خلال مسارها الجامعي، وفي غضون سنة 2018 وخلال امتحانات الدورة الربيعية في الأسدس الخامس في مادة المناهج القانونية وكرد فعل عن عدم رضوخها لنزواته الجنسية عمد إلى سحب بطاقة الطالبة منها وطلب منها الالتحاق بمكتبه وهو الأمر الذي كان محط سخرية بافتضاح أمره داخل حرم الجامعة.
وفي إطار متواصل للتثبت من هذه الوقائع الإجرامية، فقد تم الحصول على ثلاث تسجيلات صوتية متداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي WHATSAPP يستفاد من خلال استقرائه أنه يعود لإحدى طالبات كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات والتي تروي فيه محنتها الشديدة حول تعرضها، تحت الضغط والإكراه، للتحرش الجنسي من طرف الأستاذ، إذ صرحت بأن التسجيلات الصوتية تخصها وحول ظروف وملابسات إجرائها أفادت بأن الأستاذ كان يعتبر أستاذها في مادة تاريخ الفكر السياسي بكلية العلوم القانونية و السياسية بسطات خلال الأسدس الخامس برسم الموسم الدراسي 2019 – 2020 .
وخلال هذه الفترة كان يراودها عن نفسها كما كان يدعوها تحت ذرائع وهمية بالالتحاق بمكتبه على الرغم من كونها امرأة متزوجة، ومخافة التأثير على مسارها الجامعي والعائلي فقد كانت تتحاشاه بطريقة لبقة وهي الوقائع التي كانت تبوح بها لزميلتها خ.خ مضيفة أنه وفي غضون السنة الجارية وخلال اجتيازها لامتحانات الدورة الاستدراكية في مادة تاريخ الفكر السياسي فوجئت بدخول الأستاذ إلى المدرج وبشكل مقصود، في محاولة للضغط عليها من أجل الرضوخ إلى نزواته الجنسية، سحب منها بطاقة الطالبة بدعوى أنها ليست طالبة لديه وبأنها انتحلت صفة طالبة أخرى ليطلب منها الالتحاق بمكتبه .
وبعد انصرام أسبوع، ذهبت إلى مكتب الأستاذ من أجل استرجاع بطاقتها ومعرفة مآل قضيتها حينها حاول التغرير بها وأخبرها بأنه مستعد لحل هذا المشكل ومنحها نقطا جيدة في الإمتحان مقابل ممارسة الجنس معه وهو الأمر الذي لم تستسغه أخلاقيا لتضطر إلى مغادرة مكتبه. وهي الوقائع التي أخبرت بها نائب العميد الذي لم يقم بأي إجراء إداري في الموضوع . لتقرر بمساعدة زميلتها فضح هذه الواقعة عبر تسجيلات صوتية ونشرها عبر GROUPE WHATSAPP الحامل لتسمية جميع السداسيات، وفي ختام تصريحاتها أصرت على متابعته أمام القضاء.
وأكدت صديقة الطالبة جملة وتفصيلا ما جاء في شكاية الأخيرة، كما صرحت بتعرضها هي الأخرى لذات الممارسات اللأخلاقية من طرف نفس الأستاذ الذي قام، وبشكل مقصود في محاولة منه للضغط عليها من أجل ممارسة الجنس معه بسحب بطاقة تعريفها الوطنية أثناء اجتيازها للامتحان تحت ذرائع واهية كما طلب منها الالتحاق بمكتبه للنظر في هذه النازلة، وحينما توجهت لديه طلب منها إقفال هاتفها الخاص ثم شرع في التحرش بها جنسيا مساوما إياها بممارسة الجنس معه مقابل حصولها على نقطة جيدة في الامتحان توفقها في تحصيل المعدل العام الخاص بالأسدس الخامس من سلك الإجازة، لتضطر في نهاية المطاف إلى الانصراف من مكتبه، وفي هذا الصدد فقد أصرت على متابعته أمام القضاء.
واش أنت مزوجة؟
طالبة ثالثة صرحت أنه في غضون سنة 2016 وخلال متابعتها لمسارها الجامعي بالأسدس السادس من إجازة القانون العام فإنها لم تحصل على نقطة جيدة في مادة تاريخ الفكر السياسي الذي حصلت فيه فقط على نقطة 20/05 مما شكل لها عائقا في الحصول على دبلوم الدراسات الجامعية العامة D.E.U.G وبما أنها كانت في أمس الحاجة، وفق نظام التعويض COMPENSATION إلى نقطة واحدة فقط من أجل الحصول الدبلوم ، فقد انزوت بها طالبتان ليشيرا عليها باختزال الطريق بالاتصال بأستاذها الجامعي والرضوخ لرغباته الجنسية وهو الأمر الذي لم تستسغه أدبيا وأخلاقيا.
وأوضحت الطالبة أنه وفي سياق أمرها هذا توجهت عند الأستاذ المعني وبمجرد دخولها إلى مكتبه أشار عليها بإقفال هاتفها النقال وإدخاله في الحقيبة، لتشرع بعد ذلك في عرض مظلمتها عليه من كونها تستحق نقطة حسنة أقصاها 20/6 تمكنها من الحصول على دبلوم الدراسات الجامعية العامة بحجة أنها مواظبة على حضور جميع الحصص بخلاف بعض الطلبة غير أن دهشتها كانت كبيرة حينما أقدم الأستاذ على تلمس يدها قائلا لها ” واش انتي مزوجة حيث الخاتم لي دايراه ديال الزواج ” كما طلب منها إمكانية لقائه خارج فضاء الجامعة من أجل مناقشة هذا الأمر لتضطر في نهاية المطاف إلى رفع تقرير في الموضوع لدى عمادة الكلية وهو الواقع الذي خلق ضجة في وسط الجامعة لتعلم لاحقا بأن شكايتها قد تم طمسها بسوء نية. وفي ختام تصريحها أوضحت بأن الأستاذ المذكور كان دائم التحرش بها جنسيا غير أنها كانت تتحاشاه خشية المساس بسمعتها والتأثير على مسارها الجامعي، وهي ذات التصريحات التي أكدها أحد الطلبة الشهود.
وردا على هذه الإتهامات صرح الأستاذ المذكور بأن ما تدعيه الطالبات في حقه من ابتزاز جنسي لا أساس له من الصحة إذ أنه من غير المستبعد أن يكون ادعائها هذا له علاقة بالغش في الامتحان. وحول التسجيلات الصوتية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتهمه فيها طالبة بمحاولة ابتزازها جنسيا تحت الضغط والإكراه، فقد نفى ذلك مرجعا سبب ادعائها هذا إلى إنجازه تقريرا بالغش في حقها وهو ما ترتب عنه طردها من المؤسسة نافيا من جهة أخرى ذات الاتهامات الموجهة إليه من طرف زميلتيها المتخذ في حقهما إجراء تأديبي ناتج عن الغش في الامتحان ومستبعدا في ذات الوقت شهادة الطالب “الشاهد” لذات الأسباب والذي اتهمه من خلالها باستغلال طالبة جنسيا مقابل حصولها على نقط جيدة في الامتحان.
انتقل إلى أعلى