يقرأ حاليا
بشكل مفاجئ: 100 مليون دولار لفلسطين نكاية في المغرب.. آخر “رقصات” الجزائر
FR

بشكل مفاجئ: 100 مليون دولار لفلسطين نكاية في المغرب.. آخر “رقصات” الجزائر

مئة مليون دولار، منحة قررت الجزائر صرفها لفائدة فلسطين، في خطوة أخرى لإبراز عدائها الدائم للمغرب، الذي أكد أكثر من مرة أن استئناف علاقاته مع إسرائيل لن يكون على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، إلا أن الجزائر اختارتها ورقة أخرى لتصريف أزماتها الداخلية المتعددة، وهي التي لم تصرف سابقا فلسا من أجل فلسطين.

 

الغريب في خطوة الجزائر هاته، هو الإعلان عنها في وقت أكدت تقارير إعلامية فلسطينية إجراء الرئيس الجزائري اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن تبون يسعى لإقامة علاقة سلام تدريجية مع إسرائيل، ويكون عباس أبو مازن وسيطا فيها.

نصرة مفاجئة !

يبدو أن الجزائر تواصل استفزازاتها المنسقة ضد المغرب وتنخرط في ردود فعل غير متوازنة هدفها الأساسي، بالنسبة للباحث في العلوم السياسية، حسن بلوان، التشويش على الدينامية التي دشنتها المملكة بعد إعادة ضبط تحركاتها وعلاقاتها الخارجية والانفتاح على حلفاء إقليميين ودوليين جدد.
وفي هذا السياق جاء استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن معلنا حزمة من القرارات أهمها تخصيص 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية واستضافة الفصائل الفلسطينية في الجزائر.
وأوضح الخبير في  العلاقات الدولية، في حديث مع “نقاش21”، أنه كان بالإمكان اعتبار هذه القرارات الجزائرية مبادرة محمودة وواجبة اتجاه القضية الفلسطينية، إلا أن توقيتها والمواكبة الإعلامية التي تزامنت معها تفيد أنها تحركات  موجهة ضد المغرب خاصة بعد استئناف هذا الأخير لعلاقاته مع إسرائيل واستضافته وزيريها في الخارجية والدفاع وتوقيع مجموع من الإتفاقيات الاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وأكد المحلل السياسي، أن قيادة الجارة الشرقية لم تلعب تاريخيا أي دور في حل القضية الفلسطينية أو نصرتها مقارنة مع الأدوار الحيوية التي قام بها المغرب الذي يرأس لجنة القدس ويعتبرها قضية موازية لقضية الصحراء المغربية. وهذا ما يؤكد أن هذه المبادرة الجزائرية جاءت لتغذية حملة العداء الممنهج للمملكة المغربية الذي تتقنه القيادة الجزائرية، والتي لم تتوان في الركوب على قضية العروبة والإسلام (القضية الفلسطينية) وتوظيفها في صراعها الأعمى ضد المغرب.

استرزاق بقضية

“رغم ما تدعيه القيادة الجزائرية من نصرة للقضية الفلسطينية إلا أن شعاراتها سياسوية جوفاء، وموجهة نحو الإستهلاك الداخلي، ووسيلة ضبط وإلهاء أخرى للشعب الجزائري المغلوب على أمره، مستغلة قضية حساسة تسكن وجدان الشعوب المغاربية خاصة في المغرب والجزائر”، يقول بلوان.
فلا يمكن أن تتجرأ القيادة الجزائرية، يتابع الباحث في الذهاب بعيدا لاستضافة حركة حماس كما فعل المغرب الذي تربطه علاقات قوية ومتينة مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وجميع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، والتي تجمع بدورها على الدور الفعال الذي يقوم به المغرب ملكا وحكومة وشعبا لأجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
لطالما حاولت الجزائر استغلال هذه القضية الحساسة في صراعها ضد المغرب ووحدته الترابية، حيث قامت بمناورات ومحاولات باستصدار مواقف فلسطينية تدعم أطروحة الانفصال دون جدوى، نظرا للروابط المتينة والمكانة المتميزة التي يحظى بها المغاربة عند الشعب الفلسطيني، ولم يسجل منذ الراحل عرفات ان استجابت القيادة الفلسطينية لنزوات النظام العسكري الجزائري ضد المملكة المغربية.
انتقل إلى أعلى