صبري الحو*
إنه خطاب مركز ، جامع و مانع في نص ما قل ودل. خطاب خاطب الجميع أن المسيرة مسيرات انطلقت و لن تتوقف، و يعي انها التزام و ليس وعود و ورود.
خطاب ملك يذكر العالم أجمع أن حق المغرب مرجح في ميزان العدالة، و بشرعية التاريخ وإرادة الأهل و الساكنة بالإيمان و الاعتقاد .
خطاب يقول أن المغرب ماض بلا عودة حتى حد الحدود، خطاب يقول نعم لمن تملك الجرأة والوضوح في الجهر بالحق، ويقول الصحراء مغربية كسرا للجمود،
خطاب يقول نعم، وشكرا لأمريكا وللدول العربية والأفريقية التي أعلنت للعالم أن سيادة المغرب على كل الصحراء ثابتة بدون قيود.
خطاب لن…ولن… ولن نتوقف، و لن نتعامل مع من لم يكن من الشركاء واضحا ، ويجهر مقتنعا أن الصحراء مغربية بلا تردد.
خطاب ملك واثق من نفسه، و مؤمن بقوة شعبه ، و بقدرة بلده على تعزيز تطوره بالانفتاح على شركاء واعدين و جدد.
خطاب ملك، فيلسوف السلام، يقول لمجلس الأمن والأمين العام ومبعوثه الشخصي، نحن المغاربة على العهد باقون، و للمائدة المستديرة مستعدون منذ عهد بعيد.
خطاب يقول للخصوم، نحن نناقشكم من أجل عودتكم فقط وحسب، أما أرض الصحراء فهي إرث تاريخ قديم، و أمانة أجداد نحفظه للأحفاد.
خطاب يقول أهلنا وشعبنا في الصحراء، للبيعة معنا عاقدون، و ممثليهم بالاستفتاء يختارون، و لهم في وطنهم مجد وخلود.
خطاب يقول لمن برح الوطن كرها او مختارا، او مغرر به؛ أنتم قطعة منا مهما كانت الأسباب، فعودوا الى وطن رحيم وودود.
خطاب ملك يؤمن بالمغرب الكبير المتحد دون حدود، ملك يمد اليد ، ويعلم الدرس في حسن الجوار لنظام بائد و حسود.
خطاب جعل الصحراء في أعناقنا جميعا…سمعا وطاعة يا مولاي… نحملها طوعا وايمانا…فقد أدركنا أنها قضية مغرب ومغاربة في الوجود.
سنبقى أوفياء لروح ملك عبقري أبدعها ومخلصين لملك بفلسفة السلام تسلح.
فويل لكل متربص حاقد! ،
ألا تعلم أن السادس محمد ملك حازم وصارم وفي ملف مغربية الصحراء صنديد معاند .
*محامي بمكناس
خبير في القانون الدولي، الهجرة ونزاع الصحراء.
