يقرأ حاليا
لأول مرة.. معنينو: ما أعرفه عن الملك محمد السادس وحِسِّه الإنساني العالي (فيديو)
FR

لأول مرة.. معنينو: ما أعرفه عن الملك محمد السادس وحِسِّه الإنساني العالي (فيديو)

محمد الصديق معنينو، الصحافي والكاتب والمسؤول السابق بوزارة الاتصال، التقاه “نقاش 21” وروى جُملةَ من الأحداث التاريخية التي عايشها، والتي وُثق جزء منها في سلسلة كُتبه “مغرب زمان”، مُعتبرا أن “الذاكرة جزء أساسي من التربية والنخوة الوطنية، ولا بد من الحفاظ عليها، لأنها تقدم نوعا من الاستقرار النفسي للمغاربة، يجب الحفاظ عليها، حتى أن العلم الوطني ليس مجرد ثوب أحمر بنجمة خضراء بل هو تاريخ طويل”.

“أعتبر نفسي محظوظا لتعرفي على الملك محمد السادس، وهو طفل صغير، لأن ابني كان يدرس معه بالمدرسة المولوية” بهذه الكلمات انطلق محمد الصديق معنينو، حديثه، مشيرا عن عدد من التفاصيل داخل المدرسة المولوية.

وكشف معنينو لـ”نقاش 21″ تفاصيل تغطية جنازة الملك السعودي، حين قرر كل من ياسر عرفات، الرئيس الفلسطيني السابق، وأنور السادات، الرئيس المصري الراحل، تولية الملك محمد السادس، آنذاك ترأس الجنازة، وهو حينها كان وليا للعهد” مؤكدا على ما حمله هذا الموقف من الدلالات الرمزية.

وفي السياق ذاته، تحدث معنينو، عن الملك محمد السادس حين كان طفلا، بالقول: “كانت له نبرة إنسانية، إذ كان يسعى لمُساعدة كل من هو بحاجة إلى المُساعدة، ممن له حالات خاصة، أو من ذوي الحاجات الخاصة، أو من هم بحاجة إلى الأدوية” مردفا “الشيء الذي يظهر في عدد من المُناسبات الخاصة، حين يظهر وهو يحضن الأطفال، أو يلقي السلام على المُواطنين”.

وزاد معنينو، أنه قد “انعكست هذه الأمور، والتفاصيل الإنسانية التي تبني شخصية الملك محمد السادس على طريقة الحكم، من خلال عدد من المشاريع التي مست المُواطنين، من قبيل الحماية الاجتماعية، العفو عن السُجناء، بناء عدد من المستشفيات”.

“حين تكون وليا للعهد لا تحظى بِسُلطة اتخاذ القرارات، ولكن في الوقت ذاته يكون له نوعا من التقدير، ونوعا من النفوذ الإنساني” يضيف معنينو.

وظل محمد الصديق معنينو، لسنوات طِوال يٌفكر في كيفية إعادة إحياء الأحداث التي عاشها، في سياقها الثقافي والسياسي، عبر إدراجها في مذكرات، فانطلق بكتاب “الحاج أحمد معنينو المجاهد” متحدثا فيه عن والده الراحل، أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية في المغرب؛ ثم بسلسلة كتب “مغرب زمان” التي تُعتبر تتمة لما كان قد خطه والده وبلحسن الوزاني في مسار التاريخ المغربي المعاصر، من زاوية أخرى وبجرأة أكبر.

انتقل إلى أعلى