يقرأ حاليا
معنينو: “هكذا هزم المغرب الجيش الجزائري في معركة كلتة زمور” (فيديو)
FR

معنينو: “هكذا هزم المغرب الجيش الجزائري في معركة كلتة زمور” (فيديو)

محمد الصديق معنينو، الصحافي والكاتب والمسؤول السابق بوزارة الاتصال، التقاه “نقاش 21” وروى جُملةَ من الأحداث التاريخية التي عايشها، والتي وُثق جزء منها في سلسلة كُتبه “مغرب زمان”، مُعتبرا أن “الذاكرة جزء أساسي من التربية والنخوة الوطنية، ولا بد من الحفاظ عليها، لأنها تقدم نوعا من الاستقرار النفسي للمغاربة، حتى أن العلم الوطني ليس مجرد ثوب أحمر بنجمة خضراء بل هو تاريخ طويل”.

“إن المعارك التي عبرت بالصحراء المغربية كانت قوية، ودامت حوالي خمسة عشر سنة، وكانت الجزائر تضع جُل ثقلها من أجل تكسير عظام المغرب، ومن أجل تقسيمه، لدرجة قيامها باستدعاء كبار من قادوا حروبا سميت بحروب العصابات، لاستشارتهم، ومنهم الجنرال جياب الذي كان قائدا عسكريا في فيتنام الشمالية”، هكذا انطلق معنينو متحدثا عن حروب الصحراء، ما بين المغرب والجزائر، التي تطوع لتغطيتها مِهنيا.

يقول معنينو في حديثه لـ”نقاش 21”: “أثناء تطوعي لتغطية حروب الصحراء، تعرفت على طوبوغرافيا الصحراء، ونوعية الأسلحة المستعملة، وتعرفت على الإنسان المغربي، ورأيت فيه نوع من الإصرار والأنفة والعناد”، مشيرا أن من أبرز ما علق بذاكرته ما يتعلق بمعركة كلتة زمور، وهي موقع يتواجد بين الجزائر وموريتانيا والصحراء.

ويضيف معنينو، أنه في ذلك الوقت كانت موريتانيا قد دخلت في تحالف مع الجزائر والبوليساريو، مما يفسر أن الهجوم أتى من داخل الأراضي الموريتانية، وتم استعمال أسلحة جديدة حينها، وهي الصواريخ، مؤكدا أن “المغرب استطاع أن يضع حدا للهجوم وأن يعيد السيطرة على المنطقة، ووجه احتجاجا للموريتانيين، وأخبر الرأي العام الدولي بهذه المعركة التي سميت بكلتة زمور”.

ويعود معنينو بذاكرته للوراء، مشيرا أنه كان ضمن أول بعثة للتلفزة المغرب لتغطية معركة كلتة زمور، وذهب في طائرة مُحملة بأكياس الدم لإنقاذ الجيش المغربي، وكان حينذاك يرتدي قميصا أبيضا، وهو ما كان يجب الابتعاد عنه كلون، لأنه يُسهل عملية الالتقاط، “الشيء الذي يُفسر أنني لم أكن مراسلا حربيا، لكن كنت صحفيا تطوع للتغطية” يؤكد معنينو.

وظل محمد الصديق معنينو، لسنوات طِوال يٌفكر في كيفية إعادة إحياء الأحداث التي عاشها، في سياقها الثقافي والسياسي، عبر إدراجها في مذكرات، فانطلق بكتاب “الحاج أحمد معنينو المجاهد” متحدثا فيه عن والده الراحل، أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية في المغرب؛ ثم بسلسلة كتب “مغرب زمان” التي تُعتبر تتمة لما كان قد خطه والده وبلحسن الوزاني في مسار التاريخ المغربي المعاصر، من زاوية أخرى وبجرأة أكبر.

انتقل إلى أعلى