يقرأ حاليا
بعد الخسارة..ترقب لإستقالة الحلوطي وسط توتر داخلي
FR

بعد الخسارة..ترقب لإستقالة الحلوطي وسط توتر داخلي

يعيش الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب حالة ترقب لمستقبل التنظيم المذكور، في ظل عدم الوضوح بخصوص استقالة أمينه العام عبد الإله الحلوطي.

فبعد أزيد من أسبوع على انعقاد المجلس الوطني للاتحاد، والذي لوح فيه الحلوطي للمرة الثالثة باستقالته وضرورة تنظيم مؤتمر استثنائي من أجل تنحيه، يتساءل القواعد عن مصير هذه الإستقالة وإن كان فعلا سيتم تنظيم مؤتمر استثنائي أم لا.

في هذا الصدد أفاد أكثر من مصدر في اتصال مع نقاش21، أن الحلوطي خلال انعقاد المجلس الوطني صرح مرتين أنه يجب عقد مؤتمر استثنائي، علما أن موضوع مناقشة استقالته لم يكن مطروحا ضمن جدول أعمال المجلس.

وزاد المصدر ذاته أن النتائج المتدنية التي حققها الإتحاد خلال انتخابات ممثلي المأجورين، أثارت غضب مجموعة من القيادات على المستوى المحلي والجهوي، والتي طالبت المكتب الوطني بتقديم استقالته، محملة إياه مسؤولية ما حصدته النقابة من نتائج.

واعتبر البعض أن علاقة بعض المسؤولين في الإتحاد بحزب العدالة والتنمية تؤثر سلبا على صورة النقابة، خاصة أن البيجيدي ارتبط اسمه بعدد من القرارات اللاشعبية  التي أثارت غضب المواطنين المغاربة وأساسا الطبقة المتوسطة وفئة الموظفين.

إقرأ أيضا
المغرب والصين- نقاش 21

وفي سياق الحديث عن التوتر الذي يطبع مؤخرا جو نقابة الحلوطي، استقت نقاش21 معطيات بخصوص وجود توتر بين “تيار الجماعات المحلية” و”تيار التعليم”، إذ يستنكر البعض “هيمنة” قطاع التعليم على أغلب “الكراسي” داخل المكتب الوطني، وهو الأمر الذي ترجمه غضب بعض المسؤولين بالجماعات المحلية خلال المؤتمر الأخير للاتحاد، وعدم اعترافهم بالنتائج التي منحت الحلوطي الصدارة ومعه عدد من قيادات المكتب الوطني الذين تم انتخابهم، بالمقابل يرى ممثلون عن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن قوة الإتحاد وباقي النقابات بالمغرب في قوة قطاع التعليم لعدة اعتبارات، أهمها التكوين المعرفي الذي يحظون به والتواجد الدائم في الساحة والمساحة الزمنية التي تتيحها طبيعة وظيفتهم  من أجل الإشتغال على ملفات الشغيلة، عكس باقي القطاعات حيث من الصعب إيجاد متفرغين.

ومن المنتظر أن يتم الحسم في تنظيم المؤتمر الإستثنائي وانتخاب قيادة جديدة من عدمه مباشرة بعد انتخابات مجلس المستشارين المقبلة.

انتقل إلى أعلى