يقرأ حاليا
الخديسي: كورونا تسحب المغرب نحو “الرقمنة” (فيديو)
FR

الخديسي: كورونا تسحب المغرب نحو “الرقمنة” (فيديو)

في ظل تفشي جائحة كورونا، وما ترتب عنها من إجراءات احترازية، بات العالم يتطلع بنظرة مستقبلية للاستفادة القصوى من التكنولوجيا، بهدف تحقيق الفاعلية وتسريع وتيرة جُل القرارات المُتخذة؛ والمغرب بدوره استفاد من الأزمة، فانطلقت عدد من المؤسسات لأول مرة في تجربة العمل وفقا للتقنيات الرقمية، معتمدة على العمل عن بعد أساسا، وتسهيل المعاملات مع المواطنين.

“بِفضل كورونا، لاحظنا تسريع عدد من المشاريع التي كانت جاهزة في الرفوف، من قبيل الإدارة الالكترونية، ومكتب الضبط الإلكتروني، والتوقيع الإلكتروني” يقول زهير الخديسي، مستثمر مختص في المجال الرقمي، ونائب رئيس تجمع المغرب الرقمي.

وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد دعا في وقت سابق إلى تسريع وتيرة إنجاز برامج التحول الرقمي المتعلقة بالخصوص بالقطاعات الاجتماعية، طبقا للتوجهات العامة للتنمية الرقمية بالمغرب، للفترة الممتدة بين سنتي 2020 و 2025، من أجل المساهمة في تجويد ولوج مختلف الفئات إلى الصحة والتعليم والدعم الاجتماعي في كافة ربوع المملكة.

ويؤكد الخديسي، في حديثه لـ”نقاش 21″ أن جائحة كورونا ساهمت في تسريع إدماج التكنولوجيا في الإدارة، كما أنه “في إطار تدبير الجائحة تم استعمال التكنولوجيا بشكل كبير، مثلا في مجال التلقيح خلال عملية تنظيم المواعيد القبيلة، والحصول على جواز التلقيح”.

أما بالنسبة لما كان يُشاع قبل مرحلة تفشي فيروس كورونا، بخصوص أن المغاربة يفتقدون قدرة العمل الإلكتروني، يشير الخديسي: “أهم ما قامت به جائحة كورونا على مستوى التحول الرقمي، هو التحول العقلي،
فقامت بفك العديد من العقد النفسية، من الثقة بالتعامل الرقمي مع المواطنين”.

“قبل ثلاثة سنوات اعتمدنا نظام العمل عن بعد، في شركة خاصة، فقيل لنا حينها أنتم مجانين، لكن اكتشفنا أن الأمر فعال، والعمل يمضي على ما يرام” يؤكد المختص في المجال الرقمي، موضحا أن الرقمة هي وسيلة قد تسهل عملية التحول الرقمي في المغرب، وتخلص المجتمع كذلك من آفة الرشوة.

إقرأ أيضا

وفي السياق ذاته، يقول الخديسي إن “الإعانات التي قامت الدولة بتقديمها في إطار تدبير الجائحة، تم تسليمها للمواطنين بدون طلب مسبق لشهادة الضعف أو القوة أو ما شابه ذلك، فقط من خلال التدقيق الالكتروني، إذن إن مثل هذه التجارب لم تكن لتُعتمد في المغرب لو لم تكن كورونا”.

“إن حافظنا على هذه العقليات في المغرب خلال المرحلة القادمة، سنشهد تطورا كبيرا للتحول الرقمي وبالتالي تأثيره على مستوى عيش الأفراد وجودة الخدمات الاجتماعية” يختم الخديسي حديثه لـ”نقاش 21″.

انتقل إلى أعلى