يقرأ حاليا
الذكرى الثانية لتطهير معبر الكركرات.. عملية أجهضت حلم ميليشيات “البوليساريو” وعززت قوة المملكة
FR

الذكرى الثانية لتطهير معبر الكركرات.. عملية أجهضت حلم ميليشيات “البوليساريو” وعززت قوة المملكة

تمر علينا الذكرى الثانية، للتدخل الحاسم للقوات المسلحة الملكية جنوب المملكة المغربية لتحرير معبر الكركرات، من قبضة مرتزقة “البوليساريو” وإجهاض حلم الأخيرة في الاقتراب مجددا من المعبر الحدودي المتصل مع موريتانية.

 

عملية نفذت بإحكام بعد تعليمات من الملك محمد السادس، فأعادت ربط المملكة بعمقها الإفريقي لكن هذه المرة بشكل نهائي ودون الخضوع لاستفزازات الجبهة الانفصالية مرة أخرى، ولعل فشلها في الاقتراب من الجدار الأمني الذي أقيم بعد التدخل المغربي وعدم قدرتها على الوصول إلى المعبر الحدودي خير دليل على ذلك.

تدخل طوى من خلاله المغرب سنوات من الاستفزازات، لتسيطر على المنطقة بشكل كامل، “جوا، برا، وبحرا”، فلم تعد منطقة لا تستطيع القوات المغربية التدخل فيها طالما هناك خطر يهدد أمنها واستقرارها.

وفي هذا السياق، أكد خبير العلاقات الدولية، محمد شقير أن “معبر الكركرات يعتبر معبرا استراتيجيا سواء من الناحية التجارية أو الاقتصادية، حيث يعتبر بوابة المغرب نحو موريتانيا وباقي الدول الإفريقية الشيء الذي جعل البوليساريو تحاول بسط سيطرتها لخنق المغرب تجاريا واقتصاديا”.

“أمر دفع المغرب إلى القيام بعملية عسكرية هدفها تطهير المعبر من قوات الجبهة، في هجمة مفاجئة سمحت للسلطات المغربية بسط سيطرتها العسكرية والإدارية على المعبر”، يقول شقير.

وتابع شقير: ليبدأ المغرب بعد ذلك بالتنسيق مع موريتانيا لإغلاق أي ممر  يساعد على  تحركات البوليساريو داخل المنطقة، كما عمل على مد الشبكة الطرقية و تعليم الطريق البرية لتسهيل الحركة التجارية أمام شاحنات النقل المغربية والإفريقية” .

وأوضح المتحدث ذاته لـ “نقاش21” أن جبهة البوليساريو “استغلت المنطقة العازلة في تداريبها العسكري، كما كانت تقدمها على أساس أنها مناطق محررة لتقوم بعد ذلك بالسيطرة على معبر الكركرات من طرف عناصر بزي مدني، لكن تدخل المغرب أفشل هذا المخطط وقضى على أي تحرك لعناصر البوليساريو داخل المنطقة”.

كما أوقف أي تمدد للميليشيات، نحو المحيط الأطلسي خاصة بعد قيام السلطات الموريتانية بإغلاق المنطقة التابعة لها لتسد بذلك كل المنافذ التي كانت تستغلها الجبهة لدخول المنطقة.

إقرأ أيضا

وفي سؤال حول النتائج المحققة شدد خبير العلاقات الدولية، على أن” تحرير المعبر قد ضمن للمغرب السيطرة على المنطقة، مع وضع قواته العسكرية على حدود الجدار العازل حيث أصبح يتوفر على وسائل الإنذار والتجسس”. 

وختم محمد شقير، مؤكداً أن “المملكة أضحت تتوفر على مسيرات تستخدم لشل أي تحرك لعناصر الجبهة الانفصالية على حدود الجدار العازل مما سهل للقوات المغربية السيطرة على المنطقة بشكل فعال”.

جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو أرسلت موالين لها إلى معبر الكركرات الحدودي، رافعين شعار الاحتجاج ضد المغرب، إلا أن الأمر تحول إلى قيام الجبهة بتهجير العديد من الأشخاص إلى المنطقة، وقد امتد الأمر لعدة أسابيع، عملت خلالها العناصر الموالية للبوليساريو على قطع الطريق وإيقاف عبور الشاحنات التجارية سواء الوطنية أو الدولية بين المغرب وموريتانيا.

وفي ظل استمرار هذا الوضع أضحى تدخل المملكة ضرورة ملحة، لتتدخل بعدها القوات المسلحة الملكية لتطهير المعبر بشكل نهائي في نونبر 2020. 

انتقل إلى أعلى