أكدت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن قمة الدول الأورو متوسطية، المزمع عقدها اليوم بأليكانتي الإسبانية، سيثير من خلالها الوفد الفرنسي قضية الصحراء المغربية، على الرغم من عدم إدراج النزاع على جدول أعمال الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وبررت باريس الخطوة المتخذة بما لهذا الملف من انعكاسات على “أزمة الطاقة والغاز في أوروبا”.
ويرى قصر الإليزيه، حسب الوكالة الإسبانية، أن الخلاف السياسي بين المغرب والجزائر، والتي تعتبر قضية الصحراء المغربية السبب الرئيسي وراءه، “يؤثر على إمدادات الغاز”. وبناء عليه ترغب فرنسا في تقريب وجهات نظر الأطراف المتنازعة لتصبح “العلاقات بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط أفضل مما هي عليه”.
وربط التقرير هذه الخطوة، بالقرارات المتخذة من طرف الجزائر والمتمثلة في قرار عدم تجديد عقد العمل بخط “الغاز المغاربي الأوروبي” المار عبر المملكة المغربية.
وأضاف المصدر أن قصر المرادية أقدم على خفض إمدادات الغاز الموجهة إلى إسبانيا عبر الخط المباشر “ميد غاز”، خاصة بعد القرار الإسباني القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.
ورحب الإعلام الجزائري وجبهة البوليساريو الوهمية بهذا القرار، معتبرين أن الخطوة الفرنسية تشكل “نكسة دبلوماسية للمغرب”، على الرغم من عدم اتضاح الطرف المستفيد من هذه الخطوة.
وتهدف القمة إلى مناقشة مصالح دول أوروبا الجنوبية، المنتمية للاتحاد الأوروبي، وتعتبر الدول الأورو متوسطية مجموعة غير رسمية تم إنشاؤها سنة 2013، وتضم تسع دول أوروبية وهي كل من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، قبرص، مالطا بالإضافة إلى كرواتيا وسلوفينيا، كما ستشارك البرتغال في القمة على الرغم من عدم انتمائها للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قام الشهر المنصرم بزيارة رسمية إلى الجزائر امتدت ثلاثة أيام، ناقش من خلالها الرئيسين أهم الملفات، وكان ملف الغاز في صلب الموضوع.
