يقرأ حاليا
لتطوير الإعلام بالمغرب.. فاعلون ينادون بتجويد القوانين والتكوين
FR

لتطوير الإعلام بالمغرب.. فاعلون ينادون بتجويد القوانين والتكوين

أكد مشاركون في ندوة حول الإعلام بالمغرب، نظمت مساء أمس السبت بالدار البيضاء، أن تجويد القوانين، والتكوين، والتربية على كيفية التعاطي مع المنتوج، ثم تطوير العمل الاستقصائي الميداني، تعد عوامل أساسية لتطوير الإعلام في المغرب.

 

وشددوا خلال هذه الندوة، التي نظمتها الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (الاتحاد المغربي للشغل) بدعم من الفرع الإعلامي للشبكة النقابية الدولية( UNI AFRIQUE ) وحملت عنوان “الإعلام في المغرب، الورش المؤجل؟”، على أنه حان الوقت للتعاطي بطريقة مغايرة مع الإعلام بالمغرب بالنظر للتجارب التي راكمها، حتى يكون قادرا على مواجهة التنافسية الشرسة إقليميا وعربيا ودوليا.

في هذا السياق توقف علي كريمي (أستاذ وباحث إعلامي بكلية الحقوق/ جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء) عند بعض القوانين التي لها صلة بمجال الإعلام بالمغرب منذ سنة 1973 حتى الوقت الراهن، وتطورها، مشيرا إلى أن هذه القوانين تصاحبها في كل مرة نقاشات من جانب المهنيين والباحثين ومختلف الفاعلين تتمحور حول مدى استجابتها لمختلف التطلعات والمطالب.

في الاتجاه ذاته، شدد حسن حبيبي ( أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني/ رئيس الجمعية المغربية للتحسيس والتربية على وسائل الإعلام)، على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للتكوين من أجل محاربة الأمية الإعلامية، مشيرا إلى أن الإعلام في المغرب كمعرفة وليس كممارسة “لم يتطور كثيرا “.

وفي ارتباط مع ذلك، أبرز أيضا أهمية التربية على وسائل الإعلام لدى الناشئة خاصة التلاميذ والطلبة والشباب، حتى يعرفوا كيفية التعامل مع المنتوج الإعلامي والمعلومة.

عبد السلام العزوزي عضو المكتب التنفيذي للفدرالية المغربية لناشري الصحف، لفت إلى أن الإعلام بالمغرب في حاجة إلى تدارس مشاكله “بجرأة أكبر كي نصل إلى مكمن الداء”.

وأكد في هذا السياق أن الفدرالية كانت قد اقترحت خارطة طريق “ترسم مستقبلا واعدا للقطاع”، علاوة على تنظيم مناظرة وطنية تتمخض عنها توصيات يتم تنزيلها، والهدف من ذلك هو فتح نقاش يساهم في تطوير المشهد الإعلامي وتجويد المنتوج.

فتح هذا النقش لم يغب عن بال المنظمين، حيث دعا السيد محمد الوافي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال إلى أن يكون هذا النقاش من زوايا مختلفة لرصد المشاكل، مع العمل على حلها عبر تجميع مختلف الاقتراحات والتصورات.

وأشار إلى أن الإعلام في المغرب قطع خطوات تمخضت عنها إنجازات لكن في المقابل ما تزال هناك مشاكل حان الوقت لطرحها بشكل جدي.

من جانبه أبرز حاتم لعويني ممثل الشبكة النقابية الدولية ( UNI ) الأهمية الكبيرة التي تكتسيها النقاشات المتعلقة بمجال الإعلام.

إقرأ أيضا

وتابع أن هذه الندوة تعد خطوة أولى ضمن هذه النقاشات، كما تعد باكورة تعاون سيتواصل مع الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام.

من جهته، قدم أحمد مدياني، رئيس تحرير تيل كيل عربي، تشخيصا لواقع الإعلام في المغرب، كما اقترح تجميع جهود المهنيين من أجل العمل بشكل مشترك على إصلاح مختلف الأعطاب.

وفي سياق متصل اعتبر أن التكوين يعد محددا أساسيا لتطوير المهنة والدفع بعجلتها إلى الأمام، كما شدد على أن الصحافة الاستقصائية تقدم قيمة مضافة للعمل الصحافي.

وحسب المنظمين فإن مختلف المساهمات خلال هذه الندوة سيتم تجميعها كي تنشر لاحقا في شكل كتاب من أجل تعميم الاستفادة على نطاق واسع

انتقل إلى أعلى