يقرأ حاليا
فتح معابر سبتة ومليلية.. قطع الطريق على “مافيات” التهريب واستغلال العاملات فيه
FR

فتح معابر سبتة ومليلية.. قطع الطريق على “مافيات” التهريب واستغلال العاملات فيه

اختلطت مشاعر السعادة والترقب، منذ الوهلة الأولى لفتح معبر المدينتين السليبتين “سبتة” و”مليلية”. منهم من عبر عن ارتياحه جراء العودة الانسيابية للتنقل، ومنهم من يرون أن هذا الفتح بدون السماح لمرور البضائع لا يساوي شيء. خاصة وأن السلطات المغربية الاسبانية ما تزال حازمة بشأن منع تهريب المنتوجات من سبتة ومليلية إلى داخل المملكة المغربية من أجل تسويقها داخل المدن المجاورة.

 

المستفيد الأكبر

خطوة فتح المعابر الحدودية لكل من مدينة سبتة ومليلية، مع باقي المجال الجغرافي المغربي اعتبرها خبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أنها خطوة تخدم المصالح المغربية أساسا، فمن خلالها ضغط على الجانب الإسباني من أجل فرض كل شروطه. خاصة وأنه عانى كثيرا جراء التهريب المعيشي الذي كان بدوره يسيء لصورته فيما يرتبط بمجال حقوق الإنسان”.

واستدرك المتدخل مضيفا أن “المملكة كانت محرومة من ميزانية ومبالغ كبيرة نتيجة هذا التهريب، الذي لم تكن تستفيد منه سوى “مافيات” التهريب. فالعاملات هم أيضا لم يستفيدوا من هذه التجارة كما يجب، وبالتالي فالمغرب ضاعت منه مبالغ مهمة بالنظر لمرور هذه السلع دون تأدية الرسوم الجمركية”.

إضافة إلى أن هذه المنتوجات المهرب تؤثر على النسيج الصناعي بالمغرب ومجموعة من الصناعات الأخرى التي كانت تعاني من منافستها لها.

“هناك مجموعة من العاملات صرحن بأن هذا الوضع الجديد، ومع توفير مناصب شغل جديدة لهن في قطاعات أخرى، شكل لهن مصدر للكرامة والاحساس بالاستقرار، وتجنب كل ما من شأنه تشكيل خطر على حياتهن. ومنه فإن هذا الاتفاق في صالح المغرب أولا حيث سيساهم في المحافظة على سمعته الحقوقية وتوفره على موارد مالية”، يقول محمد شقير.

إقرأ أيضا

وحسب خبير العلاقات الدولية فإن “أهم مكسب هو أن المغرب أفهم اسبانيا وباقي الشركاء أنه رغم عدم ممارسته سيادة مباشرة على سبتة ومليلية، إلا أنه هو من يتحكم في منافذها التجارية”.  

وجذير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والاسبانية، قد عرفت انفراجا في الآونة الأخيرة خاصة بعد الموقف التاريخ لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. مما أدى إلى إعادة فتح الحدود بين المغرب وسبتة ومليلية المحتلتين بعد إغلاق دام لأكثر من سنتين

انتقل إلى أعلى