وقعت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وجمعية مشروع تحليق “Project Soar”، يوم أمس بالجماعة القروية الويدان التابعة لعمالة مراكش، اتفاقية شراكة لإنجاز مشروع “جسر الأسرة للوقاية ضد الهدر المدرسي وزواج القاصرات”.
ووقعت الاتفاقية وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، ورئيسة جمعية مشروع تحليق “Project Soar” مريم جون مونتساك، بحضور على الخصوص، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، ليلى رحيوي.
وتندرج الاتفاقية في إطار استراتيجية الوزارة “جسر” لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام، وخاصة الركيزة الثالثة المتعلقة بالنهوض بالأسرة كمنظومة للقيم والاستدامة، وكذا في إطار مساهمة الوزارة في المجهود الوطني للتخفيف من التداعيات الاجتماعية على ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال، وخاصة فئة الفتيات لوقايتها من الهدر المدرسي وزواج القاصرات.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز قدرات الفتيات في وضعية هشة ومواكبتهن لمتابعة مسارهن الدراسي من أجل الحد من زواج القاصرات، وإعداد حقيبة بيداغوجية وتكوين مكونين في مجال تمكين الفتيات في وضعية هشة، وتنظيم برنامج للتكوين في مجال تمكين الفتيات لفائدتهن، وإعداد وتنفيذ برنامج للوقاية من الهدر المدرسي وزواج القاصرات بدور الطالبات المتواجدة في مناطق تنفيذ المشروع، وذلك لفائدة الفتيات والأسر.
كما تروم دعم الأسر وتعزيز دورها في التنشئة الاجتماعية وتطوير القدرات، من خلال تقديم الاستشارات والدعم النفسي والاجتماعي لأفرادها وتطوير مهارات التربية الوالدية، إلى جانب المواكبة والإرشاد والتوجيه وتوفير المعلومات (سواء عن بعد أو حضوريا) المتعلقة بمجموع الخدمات العمومية الموجهة للفئات والأسر المستهدفة.
ويستهدف مشروع “جسر الأسرة للوقاية ضد الهدر المدرسي وزواج القاصرات” الفتيات في وضعية هشة المعرضات للهدر المدرسي وزواج القاصرات التي تتراوح أعمارهن بين 14 و 18 سنة، وأسر الفتيات في وضعية هشاشة اجتماعية واقتصادية والأسر في حالة نزاع، والبيئة المجتمعية للفتيات في وضعية هشة.
وأوضحت حيار ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقية تعكس ايمان الوزارة بأهمية الشراكة كخيار استراتيجي بينها وبين الجمعيات في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى محاربة الفقر، والهشاشة والإقصاء الاجتماعي وكذا النهوض بحقوق المرأة والأسرة والطفولة والأشخاص في وضعية إعاقة والأشخاص المسنين.
وأضافت أن الهدف من الاتفاقية مواكبة المشاريع المتعلقة بريادة ومواكبة الفتيات وتمكينهن وأيضا استقرار وصمود الأسرة وتعزيز الروابط الأسرية، مشيرة إلى أن الاتفاقية تأتي في سياق الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية (10 أكتوبر) واليوم العالمي للفتاة (11 أكتوبر)، وكذا في سياق مهم ومتميز تعيشه المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمتمثل في مراجعة مدونة الأسرة.
ولفتت الوزيرة إلى أن مشروع “جسر الأسرة للوقاية ضد الهدر المدرسي وزواج القاصرات” الذي يدعم الأسرة برمتها، يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي إطار تفعيل أهداف البرنامج الحكومي، مثمنة الجهود التي تبذلها جمعية “مشروع تحليق” من أجل تعزيز ريادة الفتيات ولاسيما بالعالم القروي.
من جهتها، قالت رئيسة جمعية “Project Soar”، في تصريح مماثل، إن مشروع “جسر الأسرة للوقاية ضد الهدر المدرسي وزواج القاصرات” يعد حلقة وصل بين المجتمع والأسرة وبين الفتيات وآبائهن لمحاربة سويا ظاهرة زواج القاصرات.
وتابعت أنه “مع مراجعة مدونة الأسرة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نطمح إلى تغيير هذه الإشكاليات مع الاستثناءات الواردة في المدونة المتعلقة بزواج القاصرات”، مبرزة استعداد الجمعية للعمل مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من أجل تحسيس الأسر ومحاربة سويا هذه الظاهرة.
يشار إلى أن جمعية مشروع تحليق “Project Soar” هي جمعية مغربية تأسست سنة 2013، تهدف إلى تمكين الفتيات المراهقات في وضعية هشة ليصبحن قادة اليوم والغد.
