يقرأ حاليا
السياحة بمراكش تنفض أثار الزلزال
FR

السياحة بمراكش تنفض أثار الزلزال

رغم آثار الزلزال التي خيمت على المدينة الحمراء، غير أن بهجتها رفضت الإستسلام للذمار، واستقبلت العديد من السياح الذين حجوا إليها من أجل الإستمتاع بسحرها. وأشارت بعض التقارير الدولية إلى أن حجوزات الفنادق بالمدينة لم تتأثر. كما استمرت الرحلات الجوية بشكل طبيعي، مما يبرز عودة الحياة إلى عاصمة السياحة بالمغرب.

 

 

ويرى معاد لوخناتي، باحث في المجال الاقتصادي أن “مراكش تعد الوجهة المفضلة للعديد من السياح في العالم”، مشيرا إلى أن “المدينة الحمراء ستسترجع بريقها كما كان في السابق لأنها تملك جميع المؤهلات السياحية والإقتصادية والبنيوية رغم الآثار التي خلفها الزلزال، وخاصة في الأحياء القديمة مثل حي الملاح الذي يعتبر من الوجه المفضلة للسياح الأجانب الذين يرغبون في اكتشاف تاريخ المدينة”.

وأضاف معاد لوخناتي في حديث مع ” نقاش 21  ” أن “التبرعات المالية المهمة التي توصل بها الحساب البنكي الذي خصص لضحايا الزلزال، سيساهم بشكل كبير في إعادة ترميم وبناء الأحياء المتضررة في مراكش، بالإضافة إلى القرى الموجودة بمنطقة الحوز”، مؤكدا أن “الدولة تعمل بكل جد من أجل إعادة الحياة للمناطق المتضررة، لكي تعود الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة الحمراء إلى سابق عهدها”.  

وأبرز المتحدث ذاته أن “السياح لازالو يتوافدون على عاصمة البهجة رغم أثار الزلزال، لأن المدينة تتوفر على مجموعة من المأثر التاريخية والترفيهية التي لم تتضرر من هذه الكارثة الطبيعية، مثل ساحة جامع الفنا، بالإضافة إلى مجموعة من الفنادق المصنفة”،  معتبر أن هذا الزلزال يجب أخذه كدرس من أجل إعداد استراتيجيات محكمة تواكب جميع الظواهر الطبيعية مثل دولة اليابان من أجل تجنب الخسارة الكبيرة التي تنجم عن مثل هذه الفواجع”. 

 ومن جهته قال هشام معتضد خبير في الإستراتيجية والعلاقات الدولية ” أن “منطقة الحوز لابد أن تتأثر ظرفيا في المجال السياحي بمنطقة مراكش والفضاءات الجبلية التي تعرضت للزلازل، لكن هذا السياق سيكون مؤقتًا إلى حين إستئناف الحركية العادية لكافة القطاعات والميادين التي تعرضت للتوقف أو شبه التوقف عن حركيتها الاعتيادية”.

إقرأ أيضا

وأفاد معتضد في تصريح لـ” نقاش 21″ ، أن “الدولة تعمل على وضع خطط عمل بتكاليف مالية و ميزانيات مهمة، من أجل تغطية حجم الخسائر الناجمة عن هذا النوع من الكوارث الطبيعية وتخفيف العبئ المالي لأصحاب القطاعات المرتبطة مباشرة و غير مباشرة بقطاع السياحة”.

وتابع أن “الشعب المغربي و السلطات المغربية بدون شك هم بصدد رفع التحدي لتجاوز حجم الكارثة و هول الصدمة، من أجل الدفع بالمناطق و القطاعات المتضررة إلى استعادة مستوياتها الاعتيادية، في أقرب الآجال و تجاوز الحالة الذهنية العامة و الشخصية و المؤسساتية للعودة إلى المستويات ما قبل الكارثة الطبيعية”.

وأشار هشام معتضد إلى أن “هذا التضامن المجتمعي المنقطع النظير، الذي  أبانت عنه فعاليات المجتمع المغربي، و خاصة من الطبقة الشعبية الضعيفة و المتوسطة، و هذه الديناميكية المجتمعية ساعدت بشكل كبير في تجاوز المستوى الأول من الحالة الذهنية التي ترافق الزمن الأول لوقوع الزلزال، متمنيا توسيع وتعميم هذه المقاربة التضامنية المجتمعية في جميع القطاعات المتضررة وعلى رأسها القطاع السياحي”.

انتقل إلى أعلى