يقرأ حاليا
مع بداية الدخول المدرسي.. تحذيرات من مخدر “البوفا” وخبير يكشف عن خطورته
FR

مع بداية الدخول المدرسي.. تحذيرات من مخدر “البوفا” وخبير يكشف عن خطورته

تزامنا مع بداية الموسم الدراسي، أطلق مجموعة من النشطاء المغاربة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر من انتشار مخدر البوفا أو كوكايين الفقراء بالمغرب، كما دعوا السلطات الأمنية إلى تكثيف المراقبة والتصدي لمروجي هذا النوع من المخدرات، الذي يؤثر بشكل خطير على صحة الشباب.

 

 

وللكشف عن خطورة ومكونات هذا المخدر، الذي أصبح يغزو مدارس وشوارع المملكة، ننقل تصريح الطيب حمضي، دكتور وباحث في السياسات والنظم الصحية، قائلا إن “مخدر البوفا أو كما يسمونه بعض الناس ب”كوكايين الفقراء”، عبارة عن بقايا ومخلفات مخدر الكوكايين، التي يتم طهيها مع مجموعة من المواد الكيميائية، أبرزها مادة الأمونياك وبيكاربونات الصوديوم، بحيث تساهم هذه المواد في تحويل بقايا الكوكايين إلى مادة شبيهة ببلورات الكريستال”.

وأفاد الطيب حمضي، في تصريح هاتفي لـ” نقاش 21 ” أن “مخدر البوفا يعتبر من المخدرات الخطيرة التي تعطي إحساسا كبيرا بالنشوة للمتعاطي عند إستعمالها للوهلة الأولى، غير أن مفعوله ينتهي بسرعة، وهذا ما يجعل مدمني البوفا، يتعاطون لجرعات جديدة من أجل إستمرار هذه النشوة، التي لا تدوم أكثر من 5 إلى 10 دقائق”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “هذا المخدر إنتشر بسرعة في صفوف الشباب والمراهقين في الآونة الأخيرة بالمغرب، بحيث أصبح متعاطي البوفا أكثر إدمان على تناول هذه المادة، من أجل التخلص من حالة الإكتئاب التي يصل إليها فور انتهاء مفعوله، ما يجعله يضاعف الجرعات أكثر من أجل العودة إلى الشعور المبهج الذي أحس به عند إستعمال كوكايين الفقراء”، مشيرا إلى أن هذه “التسمية تعود لكونه أقل كلفة وثمنا من مخدر الكوكايين”.

إقرأ أيضا

وتابع حمضي قائلا” أن إدمان هذا المخدر يساهم في تدمير صحة مستهلكه، بحيث تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، نظرا لكونه يسبب ضغط الدم وارتفاع ضربات العقل، بالإضافة إلى الجلطات القلبية، نتيجة مفعوله القوي الذي يصيب الدماغ والجهاز العصبي والقلب، علاوة على مجموعة من الأعضاء والأجهزة الأخرى في الجسم”.

وأضاف المختص أن “مخدر البوفا يساهم كذلك في تساقط الشعر والتوقف عن تناول الطعام، بالإضافة إلى العجز الجنسي”، مبرزا أن هذه المخدر كان يعرف انتشارا كبيرا مع بداية الثمانينيات في الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه تراجع بفضل القوانين التي سنتها السلطات الأمريكية من أجل منع انتشاره في البلاد”.

انتقل إلى أعلى