يقرأ حاليا
بعد اختطافه لمدة ثماني سنوات.. مجهودات المملكة المغربية تساهم في الإفراج عن أسير روماني ببوركينافاسو
FR

بعد اختطافه لمدة ثماني سنوات.. مجهودات المملكة المغربية تساهم في الإفراج عن أسير روماني ببوركينافاسو

عبرت وزارة الخارجية الرومانية باسم وزيرتها Luminita Odobescu عن شكرها للمملكة المغربية، بعد الجهود التي قدمتها الأخيرة في سبيل الإفراج عن مواطن روماني يلقب بيوليا غيرغوت، تم اختطافه من قبل تنظيم القاعدة في بوركينافاسو قبل ثماني سنوات.

 

وقالت وزيرة الخارجية الرومانية في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على منصة “X”، “يسعدنا أن نعلن أنه بعد العديد من الجهود نجحنا في إعادة المواطن يوليا غيرغوت من بوركينافاسو”.

وأضافت المتحدثة قائلة: “أنا ممتنة لكل العمل الكبير الذي قام به فريق العمل المشترك بين المؤسسات، وكذا، دعم جميع شركائنا، ولا سيما السلطات المغربية”.

التدخل المغربي اعتبره الأكاديمي والباحث السياسي، عباس الوردي، أنه “يحمل إشارة واضحة تؤكد أن للمغرب دراية واسعة، بمجال التعاطي مع هذا النوع من الأخطار المهددة لأمن واستقرار رعايا الدول، على مستوى المنظومة الدولية”.

وأوضح المتحدث أن التعاون يندرج ضمن العديد من الاتفاقيات التي تنضوي تحت لواء القانون الدولي العام، المبنية على أساس العلاقات المتينة بين الدول في إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية مع مد يد المساعدة إلى رومانيا وغيرها من الدول، بهدف فك شفرات بعض القضايا المتعلقة بحياة الأشخاص، وخاصة من تم سلب حريتهم واحتجازهم من لدن مليشيات إرهابية كالمرابطين في بوركينافاسو. 

وأكد الوردي أن لهذا التعاون قيمة مضافة فيما يخص العلاقات مع المغرب، الذي أصبح نموذجا في بناء جسر قويم لمناهضة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والاتجار بالبشر، ناهيك عن رغبته في بناء إفريقيا آمنة وقادرة على مواجهة هذه الحركات الإرهابية والانفصالية. 

وأشار المحلل السياسي، إلى أن المغرب أخذ على عاتقه مهمة مواكبة الأسس الأممية لمواجهة الحركات الإرهابية، خاصة وأن المملكة تحتضن مركزا أمميا لمواجهة الإرهاب،  مع تأطير وتكوين الكفاءات لمواجهة مثل هذه الحركات. 

وأوضح أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، أن المغرب مرتبط بالعديد من الإعلانات كإعلان مراكش وطنجة، علاوة على تلقيه دعوات من مختلف الدول من أجل إرسال العديد من الخبرات والكفاءات الأمنية بهدف تبادل الخبرات وعلى رأس هذه البلدان أمريكا ودول الخليج وبعض الدول الأوروبية.

وأشاد المتحدث بالدور الريادي الذي يلعبه الملك محمد السادس في هذا الإطار من أجل محاربة الحركات الإرهابية، ونشر قيم السلم والسلام مع العمل على أنسنة العلاقات مع الدول والرعايا.  

إقرأ أيضا

وأضاف عباس الوردي، أن “هنالك منصة استراتيجية تضم المغرب، ومجموعة من دول العالم، تدعو إلى تبادل المعطيات، وبناء جسر التفاعل الآني بين الدول وفرملة جماح مثل هذه الحركات الإرهابية منذ بدايتها الأولى مع الحفاظ على الأمن والسلم”.  

وفي معرض تصريحه شدد المتحدث، على أن المغرب على مستوى الاتحاد الإفريقي، يسعى جاهدا إلى إعطاء النموذج المتفرد الذي يتميز بنكران الذات، والمساهمة في بناء إفريقيا متقدمة وآمنة وذات نهضة قلة شاملة. 

وتابع قائلا “هذه الإشارات تؤكد أن المغرب شريك موثوق به ويسعى إلى إشاعة المحبة والسلام وهذا ما أكدته العديد من الدول وعلى رأسها أمريكا وإسبانيا وفرنسا بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الدولية، التي تشيد بالدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الوطنية  لبناء جسر قويم يمكن اعتباره طوق نجاة بالنسبة لمجموعة من الأنظمة الدولية، وخاصة الإفريقية منها.

وفي ختام تصريحه، أكد الأكاديمي والباحث السياسي، عباس الوردي، أن الدول الإفريقية أضحت تعاني الأمرين، من خلال وجود أوضاع أمنية متوترة بالإضافة إلى وجود بعض النزاعات الإقليمية، التي تعطي مساحة لتجذر الحركات الإرهابية، فيما يسعى المغرب إلى بناء بيت إفريقي قادر على مواجهة مثل هذه الأخطار القائمة على التعاون المثمر والبناء.

انتقل إلى أعلى