أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، نقلا عن جهات مسؤولة في تل أبيب، بأن تطور العلاقات بين البلدين واعتماد التأشيرة الإلكترونية، سيفتح الباب لحوالي 200 ألف إسرائيلي بزيارة المملكة المغربية خلال هذه الأشهر الحالية، من أجل الاستمتاع بجمالية المغرب وربط حبل الوصال مع تاريخهم المتجذر في المملكة.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، بأن “بداية استخدام التأشيرة الإلكترونية بالمغرب، سيسهل من إجراءات السفر وعملية وصول الإسرائيليين الراغبين في زيارة المملكة سنة 2023، وخاصة بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتراف الحكومة الإسرائيلية بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية”، مشيرة إلى أن “الأرقام الرسمية للبلاد أبرزت ارتفاع حصيلة السياح الإسرائيليين الذين زاروا المغرب خلال النصف الأول هذه السنة، بعدما كان هذا الرقم لا يتجاوز 70 ألف سائح سنة 2022”.
وأضاف المصدر ذاته، بأن “التعاون المغربي الإسرائيلي الذي انفتح على عدة مجالات في السنوات الأخيرة، سواء الاقتصادية أو السياسية والدبلوماسية والثقافية، شجع العديد من الإسرائيليين على زيارة المغرب، وخاصة في الأعياد المتعلقة باليهود”، مبرزة بأن “العدد وصل إلى 15 ألف شخص زاروا المملكة خلال شهر أبريل الماضي من أجل الاحتفال بمناسبة عيد الفصح”.
وكشفت وزارة الخارجية المغربية، يوم الجمعة الماضي، عن تصدر السياح الإسرائيليون قائمة الجنسيات التي استفادت من التأشيرة الإلكترونية بنسبة 55 بالمئة، بفارق كبير عن مواطني الهند الذين جاؤوا في المرتبة الثانية 10 بالمئة، ثم نيجيريا ومصر بـ4 بالمئة لكل منهما، ثم باكستان بـ3.5 المئة، والأردن بـ2.7.
وتوزعت باقي النسب بين 110 جنسيات أخرى من كافة قارات العالم، وذلك بفضل تبسيط إجراءات طلب الحصول على التأشيرة، مشيرة إلى أن 96.6 بالمئة من 150 ألف تأشيرة إلكترونية تم إصدارها، كانت للسياحة، مقابل 3.4 بالمائة لـ”الأعمال”.
واعتبرت وزارة الخارجية، بأن اعتماد التأشيرة الإلكترونية سجل “حصيلة إيجابية”، مما أتاح مرونة أكبر وتيسيرا لإجراءات منح التأشيرة لفائدة بعض الرعايا الأجانب الخاضعين لهذا الإجراء.
