يقرأ حاليا
ديناميكية مُتسارعة نحو طي ملف الصحراء المغربية
FR

ديناميكية مُتسارعة نحو طي ملف الصحراء المغربية

شكل اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية، الذين يحاولون بكل الطرق من أجل التأثير على الرأي العام الدولي وشحذ الاستعطاف، غير أن هذا الأمر أصبح في خبر كان، بفعل التطورات الكبيرة التي تشهدها العلاقات المغربية الإسرائيلية.

 

وتعليقا على هذا القرار الإسرائيلي الأخير، يقول أستاذ العلوم السياسية، رشيد لزرق، إن “الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء سيفتح لبنة أساسية في اتجاه الجانب القانوني والسياسي من أجل الضغط على صانع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، للضغط على الجزائر من أجل إنهاء هذا النزاع، وتكريس منظمة البوليساريو كمنظمة إرهابية تسهر على خلق الفتن في المنطقة المغاربية”.

وأفاد رشيد لزرق، في تصريح هاتفي لـ “نقاش 21″، بأن “هذا الانتصار الديبلوماسي الجديد الذي حققه المغرب في قضية الصحراء المغربية، سيساهم في تحديث الميزان العسكري بتكنولوجيات عالية إسرائيلية، ستمكن الرباط من صد العدوان الجزائري على المملكة، الذي يعرف اختناقا داخليا بفعل النجاحات المتتالية التي حققها المغرب في ملف الصحراء”.

وأوضح المتحدث نفسه، بأن “اعتراف إسرائيل بالصحراء المغربية يفتح مرحلة أخرى من أجل طي هذا الملف أو النزاع المفتعل، الذي عمر طويلا مشيرا إلى أن المغرب يملك لوبي قوي في إسرائيل يتجلى في مليون يهودي مغربي يحمل الجنسية المغربية يشكلون كتلة ناخبة وسياسية قوية تربطها علاقات متجذرة مع بلدهم أم المغرب وبالتالي فمن شأن هذا الاعتراف كذلك أن يساهم في حل الدولتين إسرائيل وفلسطين وفق القوانين الدولية”.

وتابع لزرق بأن “الاعتراف له علاقة وطيدة بتفعيل الالتزام في الاتفاق الثلاثي، الذي يضم المغرب وأمريكا وإسرائيل، المتعلق بترجمة مطالبة المملكة المغربية الشركاء الحقيقيين بالوضوح بشأن ملف الصحراء، الذي تعتبر المحدد الأساسي للسياسة الخارجية المغربية”.

إقرأ أيضا

وأبرز أستاذ العلوم السياسية، رشيد لزرق، بأن “أفاق التعاون والشراكة المغربية الإسرائيلية ستعرف تطورا كبيرا، وخاصة في مجالات المناخ ومحاربة الإرهاب، لأن إسرائيل تتوفر على تكنولوجيات متطورة يمكن للمغرب أن يستفيد منها، وأن يصبح بلدا مصنعا لهذه التكنولوجيات مستقبلا”. 

ويجدر الإشارة بأن سبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو أن أكد في الرسالة التي بعثها للملك محمد السادس بأن موقف بلاده سيتجسد في كافة الأعمال والوثائق الحكومية الإسرائيلية ذات الصلة بملف الصحراء المغربية. مشددا أيضا على أنه سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار”.  

انتقل إلى أعلى