كشفت الشركة الإسرائيلية ” Blue Bird Aero System” المختصة في صناعة الطائرات بدون طيار، عن ظهور الطائرات المسيرة الانتحارية “SpyX”، فوق أراض الصحراء المغربية لأول مرة، مما أثار اهتمام مختلف المتتبعين للشأن الدولي والعسكري خاصة وأن الطائرات لها العديد من الامتيازات.
وتصل مدة تحليق هذه الطائرات إلى ساعة ونصف، بمدى تشغيلي يصل إلى 50 كلم، علاوة على أن الطائرة قادرة على حمل رؤوس حربية متعددة بما في ذلك المركبات المضادة للدبابات، كما أن تصميمها الفريد يسمح لها بتخزين الرؤوس الحربية بشكل منفصل.
تواجد الدرونات الانتحارية الإسرائيلية بالصحراء المغربية، اعتبرها خبير الشأن السياسي والاستراتيجي، هشام معتضد، أنها تعزيز تكتيكي للأسلحة النوعية التي تتوفر عليها القوات المسلحة الملكية، خاصة وأن مختلف الفرق الجوية للجيش المغربي تعمل على اقتناء أحدث التكنولوجيات الدفاعية التي ستساعدها في خلق الفارق فوق الميدان انطلاقًا من سلاح الجو.
وكما أشار كذلك معتضد، إلى أن الدرونات الانتحارية الإسرائيلية ستساهم بشكل كبير في خلق فارق جد مهم في حالة اندلاع مواجهات عسكرية بين الجيش المغربي ومختلف القوات المتواجدة في المنطقة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا النوع من الأسلحة النوعية قادر على توجيه ضربات دقيقة وإصابة الأهداف بدقة عالية دون إحداث خسائر بيئية أو خلق مناطق منكوبة شاملة.
كما شدد معتضد على أن “تعزيز الترسانة العسكرية الجوية للمغرب، خاصة في منطقة الصحراء المغربية، سيمكن الجيش المغربي من إحكام مراقبته داخل مختلف المناطق الجنوبية للمملكة والدفاع عنها بكثير من المهنية العسكرية والانضباط التكتيكي”.
وأشار المتحدث، إلى أن سلاح الجو المغربي كان دائما المتفوق عسكريا في المنطقة مقارنة مع باقي الجيوش والقوات المتواجدة في فضاءه الجيوستراتيجي، وتواجد هذا النوع من الدرونات في قائمة ترسانته العسكرية تشكل امتيازًا إضافيًا لتركيبته الدفاعية بالإضافة إلى كونها من أحدث وأبرز الدرونات التي تسعى العديد من الدول إلى اقتنائها.
في ظل صراع التسلح الإقليمي وتزايد فرضيات نشوب مواجهات عسكرية على مستوى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، أوضح المتحدث أن القوات المسلحة الملكية ملزمة بالحفاظ على تفوقها العسكري جوًا”.
وفي ختام تصريحه أقر خبير الشأن السياسي والاستراتيجي، أن خبراء المجال العسكري أكدوا على أن حسم المعارك ميدانيا عادة ما يتم عبر التدخلات الجوية وأن مستقبل الصراع العسكري سيكون مرتبط بمدى تعزيز القدرات الجوية المرتبطة بتقنيات وتكنولوجيا الدرونات.
جدير بالذكر أن شركة “إيه إي إس” المغربية تمكنت من تطوير أول طائرة مسيرة محلية الصنع، حيث سيتم عرضها في معرض الطيران بباريس، مما يعد قفزة نوعية في مجال الصناعات الجوية والفضائية داخل المملكة المغربية.
