يقرأ حاليا
3 أسئلة مع مختصة في علوم الشريعة.. حكم ترك الأضحية وصوم العشر الأوائل من ذي الحجة
FR

3 أسئلة مع مختصة في علوم الشريعة.. حكم ترك الأضحية وصوم العشر الأوائل من ذي الحجة

عيد الأضحى بالمغرب _نقاش 21

يحرص العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم، على قيام بمجموعات من الأعمال الحسنة في العشر الأوائل من ذي الحجة، بغية التقرب من الله ونيل مرضاته، وخاصة أن هذه الأيام المباركة يتضاعف فيها أجر العبادة، مقارنة مع الأيام العادية.

 

ولمعرفة حكم ترك الأضحية؟، وأين تتجلى قدسية العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وماهي الأعمال المستحبة لله في هذه الأيام المباركة، ربط “نقاش 21” الاتصال بالدكتورة والمختصة في علوم الشريعة، حجيبة بوشقور، التي أجبتنا عن الأسئلة التالية:

1 – ماهي الأفعال المستحبة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة؟

هناك مجموعة من الأعمال الصالحة التي تسعد الله عز وجل في هذه الأيام المباركة، ويكسب بها المؤمن الكثير من الحسنات والرتب الرفيعة عند الخالق، الذي يحب أن يتضرع له عبده ويتقرب منه، ومن أبرز هذه الأعمال هي، القيام بمناسك الحج لمن استطاع إليها سبيلا، بالإضافة إلى صيام 9 الأيام الأولى من ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة، علاوة على الإكثار من الصلوات والإكثار من التحميد والتهليل والتكبير في المساجد.

وتعتبر العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المقدسة، التي يجب أن يستغلها المسلم والمؤمن في زيارة الأقارب والأحبة والإكثار من الصدقات والحسنات، لما لها من دور رفيع في تقوية المجتمعات ونبذ الفوارق الاجتماعية، كما يستحب أن يجتمع أبناء الحي الواحد أو القرية الواحدة على مساعدة الأشخاص الذين لا يتوفرون على أضحية العيد، من أجل زرع قيم الرحمة والإحسان والمحبة داخل المجتمع الذي أصبح يعيش أزمة أخلاقية كبيرة، علاوة على ذبح أضحية العيد مع الحرص على ضرورة أداء صلاة العيد و البسملة وذكر الله، اقتداء برسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، مصدقا لقوله تعالى: “فصل لربك وانحر”.

2- ما هو فضل صوم في العشر الأوائل من ذي الحجة؟

الصوم هو من العبادات التي كان يواظب ويحافظ عليها رسولنا الكريم والصحابة الكرام في 9 الأيام الأولى من ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة لأن صيام هذه الأيام المباركة يساهم في تكفير الذنوب وتقوية العلاقة بين العبد وربه، كما قال النبي عليه ألف صلاة وسلام: ” صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قَبله”.

إقرأ أيضا

ويساهم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة باستثناء يوم العيد الذي حرم فيه الصيام في تقوية العلاقة بين الخلق والخالق بالإضافة إلى احتساب الأجر والإحساس بطعم وروحانية هذه الأيام المباركة، وقال أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر”.

3 – ما هو حكم من لم يستطع أداء  شراء الأضحية؟

لقد اختلف العلماء بخصوص هذا الأمر، ولكن من المؤكد على أن أضحية العيد هي شعيرة من شعائر ديننا الحنيف، وهي سنة مؤكدة، فلا ينبغي للمسلم ترك أداء أضحية العيد لغير عذر، ولا ينبغي الدعوة إلى عدم التضحية بحجة غلاء الأسعار، لأن في هذا الأمر تعطيل لهذه الشعيرة الدينية، وعيد الأضحى هو مناسبة من أجل التعاون ومساعدة المسلمين لبعضهم البعض غير أن الفئة التي لا تستطيع شراء الأضحية لا حرج عليها لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها لهذا وجب التصدق بجزء مهم من لحم العيد من أجل خلق نوع من التوازن الاجتماعي.

انتقل إلى أعلى