يقرأ حاليا
مع اقتراب موعد الامتحانات.. أخصائي يقدم نصائح لتجنب التوتر والخوف لدى التلاميذ والاباء
FR

مع اقتراب موعد الامتحانات.. أخصائي يقدم نصائح لتجنب التوتر والخوف لدى التلاميذ والاباء

مع اقتراب موعد الامتحانات يعيش التلاميذ، فترة صعبة يسود فيها الكثير من القلق والتوتر والخوف من نتائج الامتحانات، بسبب الضغوط الناتجة عن الأسرة والمجتمع، حيث تنسى العديد من الأسر الاهتمام بالجانب النفسي للتلميذ، الذي يلعب دورا حاسما في تحديد مدى قدرته على اجتياز واستيعاب الامتحانات.

 

وتعليقا على الموضوع، يقول محسن بنزاكور، دكتور في علم النفس الاجتماعي، بأن “هذا الخوف يتعلق بنفسية التلميذ أثناء وقبل مرحلة الامتحانات، وخاصة مرحلة  المراجعة، وانتظار النقط التي يعيشها التلميذ تحت وقع الضغوط الذاتية والأسرية”، مشيرا إلى أنه “من طبيعي عندما يكون الإنسان مقبلا على مشروع واختبار ما أن يشعر بالتوتر، وهو نوع إيجابي لأنه يظهر مدى رغبة الطالب في العمل والتفوق”.

وأوضح محسن بنزاكور في تصريح هاتفي لـ “نقاش 21” بأن “هذا التوتر الإيجابي يتحول إلى معاناة نفسية عند مرحلة المزج بين المجهود وانتظار النتائج إلى الخوف منها واحتمال ما هو سلبي أكثر من الإيجابي، بالإضافة إلى التشكيك في مهاراته وكفاءاته، وهذه كلها مخاوف إذا تحولت من مخاوف إيجابية إلى مخاوف سلبية، لن يضمن فيها التلميذ أي إمكانيات للفعل، لأنها أفكار تعجيزية فعندما يكون الشخص مشحونا بالتوتر الإيجابي فهو يقوم بما عليه فقط، وعندما يدخل إلى متاهة الخوف غير المبرر الذي يتجلى في التفكير في المستقبل والنقطة، فهنا التلميذ أو الطالب يفقد كل إمكانيات التصرف ويدخل دائرة مغلقة من التفكير”.

وأفاد المتحدث نفسه، بأن “بعض العائلات المغربية تلعب دورا كبيرا في زيادة التوتر السلبي لدى أبنائهم، وخاصة عند اللجوء إلى المقارنة بين أبناء العائلة وغيرها من الضغوطات، التي تجعل الطالب يدخل في دوامة من التفكير عوض التركيز في الامتحان وانتظار النقطة، حيث يصبح الطالب يعيش في وضعية غير متوازنة وغير سوية على المستوى النفسي، تجعله يشكل في إمكاناته وقدراته”.

إقرأ أيضا

وشدد الدكتور محسن بنزاكور، بأن “هذه الضغوطات التي يتعرض لها التلميذ أو الطالب أثناء فترة الامتحان أو انتظار النتائج، تساهم في ظهور مجموعة من الأعراض على المعني بالأمر، مثل الأرق والاضطراب في النوم بالإضافة، إلى مغص في البطن وعدم القدرة على المواجهة، علاوة على الخوف الرهيب، وهذه كلها مظاهر إذا ظهرت على الطالب يجب استشارة مختص نفسي لمساعدته من أجل التغلب على هذا الخوف المرضي”.

وأشار الدكتور محسن بنزاكور إلى أنه “يجب على التلميذ أن يتق في إمكانياته وأن يكون على يقين بأن المسألة تتعلق بأسئلة وأجوبة، وأن يركز على ما استطاع القيام به، بالإضافة إلى المراجعة وإنجاز التمارين من أجل تقوية مهاراته وتنمية معلوماته، دون اللجوء إلى تقنيات الغش التي أصبحت سائدة بشكل كبير في المجتمع”.

انتقل إلى أعلى