يقرأ حاليا
المدن الساحلية المغربية تعتبر أكثر المناطق جذبا للسياح الأجانب والمغاربة
FR

المدن الساحلية المغربية تعتبر أكثر المناطق جذبا للسياح الأجانب والمغاربة

تشهد المدن الساحلية في المغرب خلال هذه الفترة من السنة رواجا سياحيا واقتصاديا غير مسبوق، حيث تعد هذه المدن الوجهة المفضلة لعشاق السياحة الشاطئية، التي تغري العديد من السياح الأجانب والمغاربة، الذين يجعلون من الصيف فرصة للاكتشاف المناطق السياحية التي تتوفر عليها المملكة.

 

“المملكة المغربية تعتبر من أكثر الدول جذبا للسياح في العالم”، يقول معاد لوخناتي، محلل اقتصادي، لأنها “تتوفر على مناخ معتدل وموقع إستراتيجي يتميز بانفتاحه على مجموعة من الدول الأوروبية، التي يختار سكانها  المدن الساحلية المغربية، وخاصة داخلة وطنجة وأكادير والصويرة من أجل إمضاء عطلتهم الصيفية”.

وأضاف معاد لوخناتي، في تصريح هاتفي لـ “نقاش 21” بأن “هذه السنة ستعرف رواجا سياحيا كبيرا نظرا لرفع المغرب مجموعة من التدابير الاحترازية المتعلقة بوباء كورونا، بالإضافة إلى العمل الكبير الذي قام به المكتب الوطني للسياحة من خلال الانفتاح على مجموعة من الدول الكبرى، مثل روسيا والصين، وأستراليا التي يفضل سكانها اكتشاف المغرب نظرا للجو المعتدل التي تتوفر عليها، حيث تختار هذه الفئة من السياح غالبا المناطق الجنوبية، مثل الداخلة وأكادير نظرا لتعطشهم إلى الحرارة التي تفتقدها بلدانهم”.

وأفاد المتحدث ذاته، بأن “السياحة تعتبر من الركائز الأساسية لنمو الدول وتطور اقتصادها، لأنها تساهم في جلب العملة الصعبة التي تعد أساس المعاملات بين الدول”، مشيرا إلى أن  “العديد من الوجهات السياحة بالمملكة تتوفر على معالم تاريخية وثقافية، تحظى بإقبال كبير من طرف السياح المغاربة والأجانب، لأنها تعد موروثا حضاريا مهما وذاكرة المغرب في الحاضر والمستقبل، يجب الاعتناء بها من أجل  الترويج الاقتصادي والسياحي لهذه الصناعات التي تعتبر قيمة مضافة للنسيج السياحي”.

وأوضح معاد لخناتي بأن “الشهرة الكبيرة التي اكتسبها المغرب في كأس العالم بقطر ستساهم في رفع نسبة السياح بالمملكة، نظرا للإشعاع الدولي الذي أحيط بها جراء هذه المسابقة الكروية العالمية”، مشددا على أن “الهيئات التي تشتغل في القطاع السياحي يجب أن تتجند من أجل تقديم منتوج سياحي راقي وممتاز يتطلع بالصورة التي رسمها السائح في مخيلته قبل زيارة المغرب”.

ويجدر الإشارة، إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة وقع الكثير من الاتفاقيات والشراكات مع عدد من المجموعات والهيئات الفاعلة في مجال السياحة، وذلك على هامش معرض سوق السفر العربي الذي اختتمت فعالياته الأسبوع الماضي بدبي، بحيث تهدف هذه الاتفاقيات التي تشمل أيضا السوقين الهندي والأسترالي، إلى مضاعفة عدد رحلات السياح القادمين إلى المغرب من بلدان الخليج والمنطقة بحلول العام 2026.

إقرأ أيضا

كما أبرم المكتب، اتفاقية شراكة مع مجموعة تنظيم الأسفار والرحلات( Cozmo Travel) التي تتوفر على 90 فرعا بالمنطقة، والتي تلتزم بتنظيم رحلات للمسافرين صوب الهند، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وعلى مستوى الأسواق الأسيوية، وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة، اتفاقية شراكة مع مجموعة( Nirvana Travel and Tourism ) تنص على الخصوص، على تنظيم حلقات تكوينية لمهنيي السياحة بالسوق الهندي، وآخر بكل من المغرب، وإسبانيا والبرتغال، في إطار الترشح الثلاثي لتنظيم كأس العالم 2030.

انتقل إلى أعلى