يقرأ حاليا
“رقصة الديك المذبوح”.. البرتغال تُكذب ادعاءات الجزائر في ملف الصحراء المغربية
FR

“رقصة الديك المذبوح”.. البرتغال تُكذب ادعاءات الجزائر في ملف الصحراء المغربية

نفى رئيس البرتغال مارسيلو زيبيلو دي سوزا، ادعاءات الجزائر المزيفة، التي أكدت عن توافق الرؤى مع البرتغال حول قضية الصحراء، التي أقحمها عبد المجيد تبون في اجتماع مع نظيره البرتغالي، عقب الزيارة التي قام بها للبرتغال الأسبوع الماضي، من أجل التأثير على الموقف البرتغالي الداعم للمملكة المغربية.

 

وأكدت البرتغال دعمها المستمر لقضية الصحراء المغربية بعد تصريحات عبد المجيد تبون الكاذبة، حيث تحاول الجزائر استعمال جميع أوراقها من أجل التأثير على الرأي العام الدولي واستعطافه، للضرب بالوحدة الترابية للمغرب وفي هذا الإطار، يقول هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، بأن “زيارة عبد المجيد تبون إلى الجزائر تأتي في إطار بحث نظامها العسكري على منافذ جديدة في أوروبا و أسواق بديلة، خاصة بعد توتر علاقتها مع إسبانيا و تذبذب تواصلها السياسي مع فرنسا، بالاضافة إلى فتور روابطها الاستراتيجية مع المؤسسات الأوروبية”.

وأكد هشام معتضد في تصريح هاتفي لجريدة “نقاش 21″، بأن “تراجع أسهم التصور السياسي للنظام الجزائري في العديد من القضايا الإقليمية و المحلية، يدفع القيادة في الجزائر إلى الهرولة للبحث عن بدائل للتنسيق السياسي من أجل كسب رعاية دولية لأطروحاتها المتجاوزة و مقارباتها السياسية ذات التوجه الإيديولوجي البعيد عن الجيوسياسية الواقعية”.

واعتبر الخبير أن “زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال، تكرس للتوجه الجديد الذي تبنته القيادة في الجزائر منذ تكرار الانتكاسات الدبلوماسية والسياسية على المستوى الدولي، و هذا التوجه الجديد يعتمد على مقاربة “الخيارات البديلة ” كبنية دبلوماسية من أجل إنقاذ الاستثمارات و البحت عن رصيد للحضور السياسي”.

وفيما يخض أهداف الزيارة المبطنة، يؤكد معتضد أنها “محاولة جديدة للنظام الجزائري من أجل الترويج لأسلوبه الاستراتيجي التقليدي “الغاز مقابل المواقف”، خاصة وأن الجزائر تؤمن في حدود 80 بالمائة من حاجيات البرتغال من الغاز الجزائري عبر أنبوب “ميد غاز”، لذلك فالرئيس عبد المجيد تبون سيحاول اللعب على وتر الغاز من أجل محاولة اقتناص موقف سياسي برتغالي في ملف الصحراء”.

ويجدر الإشارة إلى أن العاصمة البرتغالية لشبونة شهدت بداية هذا الشهر الجاري المنتدى الاقتصادي المغربي-البرتغالي، تحت شعار “المغرب والبرتغال: معاً لبناء اقتصادات مزدهرة ونمو مشترك”.

إقرأ أيضا

وترأس المنتدى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ووزير الخارجية البرتغالي جواو غوميز كارفينهو، ومشاركة وفد من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واتحاد الأعمال البرتغالي، وفاعلين اقتصاديين ورجال أعمال مغاربة و برتغاليين.

ويهدف منتدى الأعمال المغربي البرتغالي إلى فتح آفاق وفرص تعاون جديدة بين البلدين، وبناء شراكات مبتكرة ومستدامة بين المقاولات المغربية والبرتغالية في قطاعات رئيسية على غرار الصناعة الدوائية، وصناعة السيارات، والنسيج، والأغذية الزراعية، والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الرقمية، والأغذية.

انتقل إلى أعلى