يقرأ حاليا
تجنيد الأطفال من طرف “البوليساريو” والجزائر لتهديد أمن المغرب
FR

تجنيد الأطفال من طرف “البوليساريو” والجزائر لتهديد أمن المغرب

أدانت المملكة المغربية، الخميس، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، استغلال اللاجئين والأطفال بمخيمات اللاجئين في المليشيات المسلحة بتندوف، مبرزة أن جبهة البوليساريو الانفصالية تعمل على تجنيد الأطفال من أجل خدمة أجندتها الضيقة والخبيثة وإلحاق الأذى بالمغرب.

 

وقراءة لهذا الموضوع، يقول حسن بلوان، خبير في العلاقات الدولية، إن “تجنيد الأطفال واستغلالهم من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية التي تدعمها الجزائر يحيلنا على الواقع والحقيقة المرة التي تعيشها المنطقة المغاربية، بسبب وقاحة قصر المرادية الذي يرغب في نشر الفتنة والرعب والجريمة من أجل تهديد المملكة المغربية”.

وأبرز بلوان، في تصريح للجريدة الإلكترونية “نقاش 21″، بأن “مجموعة من التقارير الدولية الصادرة عن الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أدانت هذا الفعل الذي يعد بمثابة تجاوزا خطيرا في حق الطفولة”، مشيرا إلى أن “المملكة المغربية لا يمكن أن تتغاضى عن هذه الجرائم التي يمارسها الكيان الوهمي من أجل إدانته، على اعتبار أن تشغيل الأطفال يعد بمثابة جريمة حسب المواثيق الدولية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “المغرب دائما يدافع عن المحتجزين في تندوف، الذين يعتبرون رهائن لدى البوليساريو والاستخبارات الجزائرية التي تستغل الضحايا من أجل تجنيدهم لخدمة مصالحهم الجبانة، بالإضافة إلى حرمانهم من حقوقهم، علاوة على الاستيلاء على مجموعة من المساعدات الدولية التي يبعثها لهم العالم نظرا لظروف الصعبة التي يعيشونها في مخيمات العار”.

أوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن هذه “الإدانة المغربية تأتي في سياق الدفاع عن حقوق هؤلاء الأطفال الخاضعون لسيطرة المنظومة الحاكمة بالجارة الشرقية، وخاصة في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الذي يعتبر المغرب من العناصر القوية المتواجدة فيه، بعدما كان هذا المجلس يخضع لقوة الجزائر لمدة طويلة، بحيث كانت تستعمله من أجل ضرب وعكس المصالح المغربية المتعلقة بالوحدة الترابية والضبط قضية الصحراء المغربية”.

إقرأ أيضا

وشدد حسن بلوان، بأن “الرباط تحاول أن تثير هذه القضية من أجل الدفاع عن المبادئ الكونية لحقوق الإنسان والأطفال، بالإضافة إلى عدم انتهاك القانون الدولي المسطر لهذه الحقوق علاوة على تسجيل نقاط إيجابية في ملف الصحراء المغربية، وخاصة لأن الجزائر وصنيعتها البوليساريو تعتبر تهديدا للأمن دول المغرب العربي والقارة الإفريقية.”

ويجدر الإشارة بأنه سبق للعديد من المنظمات الحقوقية العالمية أن دقت ناقوس الخطر بشأن تدهور أوضاع الأطفال في مخيمات تندوف، حيث نبهت إلى الخروقات الإنسانية التي ترتكبها جبهة البوليساريو تحت إشراف مباشر من الجزائر، داخل تلك المخيمات طيلة العقود الماضية، حيث يتم دفعهم إلى حمل السلاح، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الأطفال

انتقل إلى أعلى