يقرأ حاليا
تقرير: رغم توثر العلاقات بينهما.. المغرب أول مستثمر إفريقي في فرنسا
FR

تقرير: رغم توثر العلاقات بينهما.. المغرب أول مستثمر إفريقي في فرنسا

أفادت السفارة الفرنسية بالرباط، في تدوينة لها بموقع الفيسبوك، أن المغرب لا يزال أول بلد إفريقي من ناحية المخزون الصافي للاستثمارات المباشرة بفرنسا، كما يحتل أيضا المرتبة الأولى والثانية من ناحية عدد مناصب الشغل الجديدة وعدد المشاريع الاستثمارية التي تفتح في جميع المدن الفرنسية.

 

وقدم السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتيي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر شركة كروبإليك المغربية وشريكة مجموعة شنايدر الكهربائية، أهم الأرقام المتعلقة بجاذبية فرنسا لسنة 2022، كما أكد على الدور المهم الذي تلعبه الاستثمارات واليد العاملة المغربية في تقوية الاقتصادي الفرنسي.

وتعليقا على هذا الموضوع، يقول محمد سالم عبد الفتاح، باحث في العلاقات الدولية، بأنه “رغم توجس بعض دوائر صنع القرار داخل فرنسا من تصاعد الدور المغربي في منطقة شمال وغرب إفريقيا التي تعتبرها باريس رقعة تاريخية خاصة بنفوذها، غير أن الموقف الفرنسي بدأ يتحرر ويستوعب الدور المهم الذي تلعبه المملكة المغربية في مختلف القطاعات الحيوية، وخاصة في الجانب الاقتصادي والاستثماري”.

وأفاد محمد سالم عبد الفتاح في تصريح هاتفي لـ”نقاش 21″، بأن “المملكة المغربية أصبحت تحقق آفاقا استثمارية واعدة في إفريقيا عن طريق الأذرع الاقتصادية التي بدأت تستقطب العديد من المستثمرين الفرنسيين، جراء العلاقة والزخم التاريخي الذي يجمع باريس والرباط”، مشيرا إلى أن “المشاريع الكبرى التي أقبل عليها المغرب في مجال الطاقات المتجددة ستحرق ورقة الإقبال على الغاز الجزائري من طرف الدول الأوروبية والإفريقية التي أصبحت تعرف حقيقة الجهاز العسكري الداعم لجبهة البوليساريو الانفصالية”.

إقرأ أيضا

وأوضح المتحدث نفسه، بأن “فرنسا تحاول إعادة العلاقات مع المغرب رغم الابتزازات التي تتعرض لها من طرف أعداء المغرب وخصوم الوحدة الترابية، الذين يحاولون توظيف ورقة الغاز خصوصا من أجل الضغط على فرنسا التي كانت بحاجة إلى هذه المادة الحيوية في فصل الشتاء، نظرا لارتفاع الإقبال عليها من طرف المواطنين الفرنسيين من أجل حماية أنفسهم من البرد الشديد الذي تعرفه القارة الأوروبية في تلك الفترة”.

وأبرز الباحث في العلاقات الدولية، بأن “فرنسا تدرك جيدا أهمية المغرب، وخاصة أن البلدين تجمعهم مجموعة من النقاط المشتركة التي تعرقلت بسبب فترة الفتور التي تجتاح المغرب وفرنسا” مؤكدا على أن “من مبادرات هذا الصلح بين الجانب الفرنسي والمغربي هو تبرئة لجنة التحقيق التابعة للبرلمان الأوروبي المغرب من قضية التجسس على إسبانيا، بحيث تعتبر دولة فرنسا عضوا مهما في هذا البرلمان الذي يجمع مختلف الدول الأوروبية، الذي سبق أن أذان المملكة المغربية في الأشهر الماضية”.

انتقل إلى أعلى