مع توالي هزائمها أمام المغرب، بدأت الجزائر “تشن حربا ضاربة على جميع الأصعدة”، لتصل إلى المجال الرياضي أيضا”.
فقد استغلت الجارة الشرقية ظرفية تواجد المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة بالأراضي الجزائرية، لاستقبال ما يسمى بـ “منتخب الصحراء الغربية” لكرة القدم بالجزائر العاصمة، لإجراء مقابلة ودية أمام مولودية الجزائر المقررة يوم السبت المقبل بملعب نيلسون مانديلا”، حسب ما كشفته وسائل إعلامية جزائرية.
خطوة “استفزازية”، لم تتوقف عن هذا الحد، بل امتدت لتصل إلى استقدام وحشد بعض “العناصر الانفصالية”، بهدف نقلهم لحضور المباراة النهائية بين المغرب والسنغال ضمن فعاليات كأس إفريقيا للناشئين (أقل من 17 سنة) والتي أجريت أطوارها داخل مدرجات ملعب نيلسون مانديلا.
وللحديث عن أبعاد هذه الخطوة ومدى تكريسها للعداء بين الجانبين، اعتبر المحلل السياسي، حسن بلوان، أن “مثل هذه السلوكات تنم عن استفحال عقدة العداء المرضي في العقل العسكري المسيطر في الجزائر، وهو ما يفسر بعض التصرفات التي تميل نحو الصبيانية، وتعكس في نفس الوقت غياب أي أفق أو بعد النظر عند حكام الجزائر”.
وأكد المتحدث لـ “نقاش21” أن “القيادة الجزائرية لا تفوت أي مناسبة سواء كانت سياسية أو ثقافية أو فنية أو رياضية، من أجل الهجوم على المغرب ومحاولة توقيف قطار نجاحاته في مجموعة من المجالات، ومن بينها الرياضية التي رفرف فيها العلم المغربي عاليا وكسبت جمهورا واسعا في العالم وإفريقيا وحتى داخل الجزائر”.
وفي تعليق حول استقبال قصر المرادية ما يسمى منتخب “البوليساريو” وصفه المتحدث بـ “الاستفزاز الوضيع”، مضيفا أنه يأتي “بعد الإنجازات التي حققها المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في عقر دار العسكر، الذي كان يمني النفس بنصر رياضي يسوقه داخليا”.
وأردف المتحدث أن “مثل هذه التصرفات الهادفة إلى التشويش على منجزات المغرب، فعل سيء يخلط بشكل فظيع بين الرياضة والسياسة”، واستدرك المحلل السياسي قائلا، إن هذه الخطوات موجهة بالأساس نحو الداخل الجزائري، وخصوصا الجمهور الرياضي الذي بدأ يتحرك في مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع أشبال الأسود في المباراة النهائية”.
وأشار بلوان، إلى أن “احتجاج بعض الفعاليات الجزائرية و جمهور مولودية الجزائر ضد المباراة المبرمجة مع منتخب وهمي يزعج النظام العسكري أكثر، لأنه كشف عن فشل ذريع لاستغلال المناسبات الرياضية بغية تصريف مواقف سياسية مناهضة للمغرب ووحدته الترابية”.
وفي ختام حديثه علق المحلل السياسي، عن استقدام الجزائر لبعض الجماهير التابعة للجبهة الوهمية بغية حضور المباراة النهائية بالقول، إن “الزج بجماهير وهمية تتشكل أساسا من عناصر المخابرات بشعارات انفصالية، تعد محاولة يائسة للتشويش على أي انجاز قد يحققه المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، وهذا سيؤثر على مستوى ومصداقية الكرة الإفريقية، مما يستوجب تدخل الجهات المسؤولة للحد من هذه التصرفات”.
جدير بالذكر أن “المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة تأهل إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة، عقب فوزه على نظيره المالي بالضربات الترجيحية (6-5) ، في المباراة التي جمعتهما، مساء الأحد على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة الجزائرية، برسم نصف نهاية البطولة”.
وللإشارة فالمنتخب المغربي انهزم يوم أمس أمام نظيره السنغالي بهدفين لواحد، في المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، التي جمعتهما، أمس الجمعة، بالجزائر.
