يقرأ حاليا
استفزازات جزائرية جديدة للمغرب على الحدود.. تصدير الأزمة وفشل نظام “قصر المرادية”
FR

استفزازات جزائرية جديدة للمغرب على الحدود.. تصدير الأزمة وفشل نظام “قصر المرادية”

 أطلق الجيش الجزائري مناورات عسكرية جديدة باستخدام ذخيرة حية ومعبئة بمجموعة من الصواريخ والطائرات الحربية قرب الحدود المغربية الشرقية وذلك تزامنا مع إنطلاق مناورات الأسد الإفريقي.

 

وتعليقا على المناورات العسكرية الجزائرية، التي يقوم بها الجيش الجزائري بالذخيرة الحية قرب الحدود المغربية الجزائرية، يقول أحمد نور الدين، خبير في العلاقات المغربية الجزائرية، بأن “هذا الاستفزاز يدخل ضمن سلسلة الاستفزازات التي يقوم بها النظام العسكري الجزائري لجر المغرب إلى حرب إقليمية مفتوحة وشاملة، ويظن الجنرالات الجزائريون أنها المخرج الوحيد من مأزق الجزائر الحالي ومشاكلها المركبة والمتراكمة، والتي تعقدت بحيث يصعب أن يوجد لها حل آخر غير تغيير النظام، الذي شاخت نخبة وسقطت ايديولوجيته”. 

واعتبر الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لـ”نقاش 21″،  أن “النظام الجزائري فشل في إيجاد أرضية صالحة للحوار مع المعارضة السياسية للخروج من الاحتباس السياسي، كما فشل في إقناع الشعب بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الماضية، التي سجلت أدنى نسب منذ نشأة الجزائر سنة 1962، حيث لم تتجاوز سقف 27% رغم مشاركة أفراد الجيش في التصويت” .

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “العصابات الجزائرية عجزت عن تحمل أصوات الصحافيين المستقلين وزجت بحوالي 300 صحافي جزائري في السجون، وأغلقت منابرهم الإعلامية، بالإضافة لعدم قدرتها على توفير أبسط مقومات العيش الكريم من زيت وحليب وخبز للمواطنين الجزائريين، فلجأت إلى تعبئة الشعب ضد العدو الخارجي المغربي الذي اتهمته تارة بإشعال الحرائق في غابات تيزي وزو، وتارة باحتضان حركة القبائل التي تطالب بالاستقلال عن الجزائر، علما أن مقر هذه الحركة وحكومتها المؤقتة يوجدان في باريس وليس في الرباط”.

 وشدد أحمد نور الدين على أنه “سبق  للجزائر أن اتهمت المغرب باحتضان حركة رشاد المعارضة، رغم أن قادتها يقيمون في سويسرا وبلجيكا وفرنسا، والقائمة طويلة، وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي بعد سنوات من إغلاق الحدود البرية، والاعتداء على الأراضي المغربية في واحة العرجة قرب مدينة فكيك في مارس 2021، تلاه الاعتداء الهمجي جسديا على فريق اليافعين المغاربة لكرة القدم الذين شاركوا في نهائي كأس العرب للناشئين في سبتمبر 2022 بمدينة وهران الجزائرية.. نحن إذن أمام سلسلة من الأعمال العدائية التي تهدف إلى جر البلدين لمواجهة مفتوحة”.     

وأوضح الخبير في العلاقات المغربية الجزائرية، بإن “هذه المناورات ليست الوحيدة، فقد تعددت وتكررت خلال السنوات الأخيرة وبنفس الأسلوب المستفز، أي مناورات على التماس مع الحدود المغربية و بالذخيرة الحية وترافقها تصريحات عدوانية ضد المغرب من قادة الجيش ومسؤولين سياسيين، ومصادقة الجدولة الجزائرية على ميزانية 22 مليار دولار خفضتها بعد ذلك نحو 18 مليار دولار كميزانية للجيش للسنة الجارية 2023، وهي بكل المقاييس ميزانية للحرب وليس للدفاع”.

إقرأ أيضا

“إضافة إلى كل هذه المؤشرات التي تؤكد قرينة سعي الجزائر إلى الحرب ضد المغرب وبكل الوسائل، هناك الكثير من مراكز الدراسات الدولية ومنها مركز “الكانو” الإسباني الذي كان قد دعا الحكومة الاسبانية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون قيام الجزائر بإشعال الحرب، لأن إسبانيا وجنوب أوروبا سيكونان من أكبر المتضررين أمنيا واستراتيجيا واقتصاديا من تلك الحرب”، حسب قول المحلل السياسي أحمد نور الدين. 

وأشار أحمد نور الدين، إلى أن “التحذير من المركز الملكي الإسباني للدراسات الاستراتيجية يعزز جدية الآراء التي تقول بسعي الجزائر نحو إشعال الحرب، بل إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اعترف بذلك في حديثه مع جريدة “لوفيغارو” الفرنسية حين قال بأن قطع العلاقات مع المغرب في غشت 2020 كان الخيار المطروح على الطاولة إلى جانب الحرب والاعتراف سيد الادلة كما تقول القاعدة القانونية”.

انتقل إلى أعلى