يقرأ حاليا
في ظل سياسة تعدد الشركاء.. ماهي حظوظ الصين من أجل الظفر بمشروع “TGV” أكادير؟
FR

في ظل سياسة تعدد الشركاء.. ماهي حظوظ الصين من أجل الظفر بمشروع “TGV” أكادير؟

أكملت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية عقدها 65، خلال الشهر الجاري، حيث احتفى كلا البلدين بهذه المناسبة، عبر لقاء جمع بين ممثلي البلدين، تم من خلال الحديث عن مجموعة من القضايا ذات التوجه المشترك.

 

وعبر كل من رئيس الحكومة المغربي، عزيز أخنوش، وزاوو ليجي، رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد هام من المسؤولين الصينين، عن تطلعهما المشترك لتنويع الشراكة المغربية الصينية وتوسيعها لتشمل قطاعات استراتيجية جديدة، واستثمار مختلف المؤهلات التي يوفرها اقتصاد البلدين وتموقعهما الاستراتيجي.

مناسبة نستحضر من خلالها، أهمية التعاون بين البلدين في مجموعة من المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي، خاصة وأن الطرفان يمضيان في طريق تطويرها، ولعل أبرز المؤشرات الدالة على الرؤية، رغبة بكين في الحصول على صفقة مشروع إنشاء الخط السككي السريع “تي جي في”، الشيء الذي يطرح التساؤل حول إمكانية الظفر بهذا المشروع من قبلها.

وفي هذا السياق اعتبر المحلل الاقتصادي، محمد جدري أن “العلاقات الصينية، المغربية وصلت لمستويات جيدة، لكن يمكن تطويرها خلال السنوات القادمة خاصة وأن العلاقة بين البلدين تقوم بالأساس على مبدأ رابح-رابح”.

وشدد خبير المجال الاقتصادي ضمن تصريحه لـ “نقاش21″، أن “العلاقات تشهد تطورا وازدهارا منذ الزيارة الملكية للصين سنة 2016، بالإضافة إلى انخراط المغرب في مبادرة الطريق والحزام المعروفة بطريق الحرير القديمة، مما يجعل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والصين يحكمها منطق رابح-رابح”.

وأشار المتحدث إلى أن “للصين رغبة في إحياء هذا الطريق من أجل ربط الشرق بالغرب، وبالتالي ستستفيد من الموقع الاستراتيجي للمغرب، سواء على مستوى قربه الجغرافي أو عمقه الإفريقي، والمغرب في المقابل سيستفيد من مجموعة من الاستثمارات الصينية في مجموعة من القطاعات خاصة المتعلقة بالبنية التحتية”.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن “هنالك تعاون في المجال الصحي بين البلدين، وخير دليل مصنع اللقاحات بمدينة بنسليمان، حيث يستفيد المغرب من التكنولوجيا واللقاحات القادمة من الصين”.

وأقر المتحدث أن “هذا التعاون سيساهم في ازدهار العلاقات، والرفع من نسبة المبادلات التجارية، لتتجاوز حاجز 6 مليار دولار”.

إقرأ أيضا

وبالعودة لحظوظ الصين للظفر بصفقة قطار فائق السرعة الرابط بين الدار البيضاء وأكادير، أكد المتحدث ضمن تصريحه أن “المغرب يعول كثيرا على تنويع شركائه”.

وتابع قائلا إن “المغرب أصبح أرضا جذابة لمجموعة من المستثمرين الأجانب، حيث أصبح لا يعتمد فقط على شركائه التقليديين المتمثلين أساسا في فرنسا وإسبانيا، بل انفتح على مجموعة من الدول وعلى رأسها دول أوروبا الشرقية وكندا وأمريكا اللاتينية، مع تعزيز العلاقات مع بريطانيا، بالإضافة إلى الانفتاح على العديد من دول الشرق”.

“صفقة القطار فائق السرعة الرابط بين مدينة الدار البيضاء وأكادير مرورا بمراكش يمكن لمجموعة من الشركاء ومن ضمنهم المقاولات الصينية التقدم لها”، يضيف المتحدث موضحا، أن “حظوظ الصين في الظفر بهذه الصفقة يبقى متساوي مع باقي المنافسين، خاصة وأن المغرب نهج سياسة تعدد الشركاء، حيث لم يعد الفوز بمثل هذه الصفقات حكر على الشركات الفرنسية أو الإسبانية”.

جدير بالذكر أن الملك محمد السادس، أقام مأدبة عشاء على شرف رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، زاوو ليجي، والوفد رفيع المستوى المرافق له، ترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وحضر المأدبة العشاء هذه رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ومستشار الملك عمر القباج، وأعضاء من الحكومة، وشخصيات أخرى.

انتقل إلى أعلى