تعمل الحكومة على تسريع الاستثمار في صناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب، إذ أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأن هذا المشروع، سيساعد المملكة على تحقيق الريادة في قطاع الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي سيساهم في إنعاش السياحة والاقتصاد والعمل على اكتشاف المواهب الشابة في هذا الصنف من الرياضات الجديدة.
ومن جهته، أعلن وزير الثقافة، المهدي بنسعيد، بأن المملكة المغربية تعمل على تشييد أول مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية، معتبرا هذه الخطوة من أولى الاستثمارات الكبرى التي يضعها المغرب في هذا المجال، كما أشار إلى أن مركز الألعاب الذي سيشهده المغرب مستقبلا، سيعمل على صناعة الألعاب الإلكترونية وليس توفير مجالا لممارستها.
وفي هذا السياق، يقول محمد الجدري، محلل اقتصادي، بأن “المملكة المغربية تعول بشكل كبير على هذه المشاريع الجديدة، من أجل إنعاش السياحة وخلق فرص شغل، وكذلك جلب العملة الصعبة، بحيث أصبح هدف المغرب اليوم، هو تحقيق نسبة 26 مليون سائح في أفق سنة 2030″، مشيرا إلى أن “هذا الأمر لن يتحقق إلا عن طريق تنويع العرض السياحي بالنسبة للسياح الأجانب”.
وأفاد محمد الجدري، في تصريح للجريدة الالكترونية “نقاش 21″ بأن العالم أصبح تحت سيطرة الثورة التكنولوجية، وخاصة الشباب الذي أصبح مهتم بشكل كبير بكل ما يتعلق بالألعاب الإلكترونية، وبالتالي فإن المغرب كباقي الدول الأجنبية اختار السير في هذا الاتجاه من أجل تعزيز السياحة وعرض منتوج سياحي إضافي، متعلق بالألعاب الإلكترونية من خلال خلق مدن ذكية لجلب السياح وخاصة الشباب”.
وأوضح المتحدث نفسه، بأن “هذه المشاريع الجديدة ستمكن المملكة من حصد ثمار كثيرة وتحسين صورة المغرب في المجال التكنولوجي وخاصة فيما يتعلق بالألعاب الإلكترونية بالإضافة إلى تشجيع مجموعة من الاستثمارات الأجنبية التي سترغب في خلق مجموعة من المدن الذكية وتوفير فرص شغل لمجموعة من الشباب العاطل”.
وأضاف محمد الجدري، بأن “الاستثمار في مجال الألعاب الإلكترونية سيمكن المملكة المغربية من عرض منتوج سياحي مهم، وسيغري مجموعة من الشباب عبر العالم العاشق لهذا النوع من الألعاب، الذي أصبح تعتبر رياضة قائمة الذات”، مبرزا أن “هذا المشروع سيعزز الطلب السياحي على المغرب، الذي يتوفر على مجموعة من الإمكانيات الطبيعية المهمة”.
ويجدر الإشارة، بأنه سبق لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن أكد بأن الاستثمارات التي تضخها المملكة في قطاع صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية، ستخلق مهن جديدة ومسارات دراسية وتكوينية متجددة، بالإضافة إلى تعزيز اقتصاد المملكة بصناعات حديثة ستشهد انتعاش وازدهار كبير، كما ستعمل على جذب واستقطاب كبرى الشركات العالمية التي تعمل في هذه الصناعة، علاوة على استقطاب بطولات الألعاب الإلكترونية التي تنوي المملكة تنظيمها مستقبلا.
