يقرأ حاليا
ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب.. خبير يكشف الأسباب وتداعياتها على الزراعات الربيعية
FR

ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب.. خبير يكشف الأسباب وتداعياتها على الزراعات الربيعية

شهد المملكة المغربية، خلال هذا الأسبوع موجات “حر غير اعتيادية”، اجتاحت مختلف مناطق المملكة المغربية. والوقت الذي انتظر فيه المواطنون اعتدال الجو، واستمرار التساقطات المطرية ولو بشكل متقطع خلال هذه الفترة الربيعية، توالت موجات الحر حتى تجاوزت في بعض المناطق 40 درجة مئوية.

 

تغيرات مناخية، أوضح محمد بن عبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، “أنها تعود للموقع الجغرافي للمملكة المغربية، الذي جعلها تتعرض لتيارات مناخية جد استثنائية”. 

واعتبر المتحدث ذاته، في تصريح لـ”نقاش21″، أن هذه التقلبات المناخية، سواء تعلق الأمر بالارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة أو الجفاف، فالأمر نفسه تعيشه معظم دول المنطقة كتونس، والجزائر وإسبانيا أو وفرنسا.

وأوضح الخبير أن “المغرب خلال السنوات الأخيرة أضحى يعيش فصلين فقط وليس أربعة فصول، حيث أضحى الأمر يقتصر على فصل حارة وفضل بارد”.

وفسر بن عبو هذا الوضع قائلا “هذه من تداعيات التغيرات المناخية، وبالتالي من الواجب على الدول المسؤولة تاريخياً عن هذا الوضع، أن تتخذ إجراءات فعالة من أجل الحد من هذه التقلبات المناخية، وما عدى ذلك فهذه التقلبات المناخية لن تتوقف، وتبقى الدول غير المسؤولة هي من تتحمل نتائجها السلبية وعلى رأس هذه الدول المغرب”.

وبخصوص الأضرار الناجمة عن هذا الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، شدد خبير المناخ، أنه “أثر على المزروعات بشكل خاص، حيث نرى اليوم عملية الحصاد قد بدأت في وقت مبكر، كما أن مردودية المحصول الزراعي لن تكون في نفس المستوى المتوقع”. 

وفي ختام تصريحه، أوضح محمد بن عبو أن “التأثير سيمس أيضا المياه السطحية، خاصة وأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي الى تبخر هذه المياه بشكل سريع جدا، مما يؤثر على الأمن المائي والغذائي بصفة عامة”.

درجات الحرارة “المفرطة” بثت مخاوف وسط الفلاحين، حول تضرر المحصول الزراعي وخاصة الزراعات الربيعية منها. 

إقرأ أيضا

الخبير الفلاحي، رياض وحتيتا، اعتبر في حديث له مع “نقاش 21” أن “هذه الأجواء المناخية لها ايجابياتها إذا ما تحدثنا عن زراعة الخضروات، على اعتبار أن ارتفاع درجات الحرارة تشكل عاملا مساعدا على نضج الفواكه والخضروات”.

واستطرد المتحدث قائلا: “لكن بخصوص الزراعات البورية فهذا الأمر يشكل إشكالا، فاليوم نلاحظ انطلاق عملية الحصاد رغم قلة المنتوج”. 

وفي حديثه عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية اعتبر وحتيتا، أنه أمر بعيد المنال مما يجعل الاستيراد ضرورة ملحة.

وفي ختام تصريحه أكد الخبير الفلاحي، أن ما يفسر هذا الوضع “هو عدم وجود محصول زراعة تبقى من السنوات الفارطة بسبب توالي سنوات الجفاف”.

انتقل إلى أعلى