يقرأ حاليا
المملكة المغربية تؤكد استمرار دعمها لدولة ليبيا من أجل سيادة الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا
FR

المملكة المغربية تؤكد استمرار دعمها لدولة ليبيا من أجل سيادة الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا

أفاد وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية تقدم كل أوجه الدعم لدولة ليبيا حتى تصبح دولة قوية وديمقراطية، من أجل المساهمة في الدفع بالاندماج المغاربي، معتبرا أن ليبيا شريكا أساسيا في بناء المحيط المغاربي وتحقيق مصلحة الشعوب المغاربية.

 

وأكد ناصر بوريطة، في تصريحات صحفية عقب مشاركته في مؤتمر المصالحة الوطنية، الذي عقده الإتحاد الإفريقي والمجلس الرئاسي الليبي الأسبوع الماضي في ليبيا، بأن موقف المملكة المغربية سيظل ثابتا وواضحا وداعما لدولة ليبيا. وتعليقا على هذا الموضوع يقول محمد الغالي، خبير في العلاقات الدولية، بأن “الموقف المغربي من الأزمة الليبية كان ثابتا منذ البداية، لأن المملكة المغربية تأكد على وحدة الأراضي بدولة ليبيا وعلى ضرورة أن يختار الشعب الليبي من يمثله بطرق ديمقراطية متعارف عليها دوليا”.

وأضاف محمد الغالي، في تصريح هاتفي ل” نقاش 21 “، أن “المملكة المغربية لعبت دورا أساسيا في إستقبال الوفود الليبية بالمغرب، من أجل إجراء مفاوضات ومباحثات سواء من خلال مفاوضات الصخيرات وبوزنيقة و طنجة، والتي أسفرت عن تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين، فيما ساعد على وصول مجموعة من الإعلانات التي أكدت على التداول السلمي للسلطة في ليبيا، بقواعد جديدة يؤطرها الإختيار الديمقراطي، على إعتبار أن مسألة الأمن والاستقرار في البلاد، هي من أمن واستقرار دول المغرب العربي”.

وأبرز المتحدث نفسه، بأن ” الأمن والاستقرار في ليبيا مكلفان بالنسبة لدول المغرب العربي ككل، الأمر الذي عزز الحضور القوي للمملكة المغربية في البلاد والثقة الكبيرة التي حظيت بها من طرف الفرقاء الليبيين، بسبب حيادها الكبير وعملها بكل الطرق الدبلوماسية المتاحة على تقريب وجهات النظر، من أجل أن يتمكن الليبيون من إيجاد صيغة توافقية لحل مشاكل الجهاز التنفيذي والجهاز التشريعي، وكذلك الجهاز القضائي بدولة ليبيا”.

وشدد المحلل السياسي، محمد الغالي، بأن “دعم المملكة المغربية لجهود الإنتقال السلمي للسلطة في ليبيا، ينطلق من الوعي الجيوسياسي للمملكة المغربية، الذي يؤكد على أن الإستقرار في منطقة شمال إفريقيا ومجابهة كل أشكال الإرهاب والجرائم المنظمة لا يمكن أن يتحقق إلا إذا دعمت دول شمال إفريقيا بعضها البعض، من أجل استثباب الأمن والاستقرار  بالمنطقة، الأمر الذي تحتاجه دولة ليبيا من أجل النهوض والاستقرار”.      

إقرأ أيضا
المغرب والصين- نقاش 21

 ويجدر الإشارة، إلى أنه سبق لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن قال في تصريحات صحفية، بأن المغرب يواصل جهوده لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، من خلال استقبال الفاعلين السياسيين والمسؤولين الليبيين، وكذا المبعوث الأممي ومبعوثي الدول والمنظمات المكلفين بالملف الليبي في المغرب، من أجل الحوار والتشاور، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى إطار تشريعي توافقي وشامل للانتخابات في ليبيا، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، هو المسلك الوحيد نحو سلام دائم.

وسبق للمملكة المغربية أن احتضنت 5 جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير  سنة 2021، بالتوصل إلى اتفاق على آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة إلى لقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس نواب حول قانون الانتخابات خلال شتنبر 2021.

انتقل إلى أعلى