يقرأ حاليا
مشهد وفاة شخصية زهور بمسلسل “كاينة ظروف” يثير غضب المغاربة
FR

مشهد وفاة شخصية زهور بمسلسل “كاينة ظروف” يثير غضب المغاربة

أثار مشهد وفاة شخصية زهور بمسلسل “كاينة ظروف”، الذي جسدته الفنانة رباب كويد غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أطباء الكلى ومرضى القصور الكلوي، الذين اعتبروا بأن وفاة زهور التي تبرعت بكليتيها لأخيها من أجل إنقاذه، سيزيد من مخاوف الناس حول موضوع التبرع بالأعضاء، ضاربا جميع الجهود التي قامت بها الأطر الطبية والسلطات المغربية من أجل تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء في المغرب.

 

وتفاعل مجموعة من الأطر الطبية ورواد  مواقع التواصل الاجتماعي، مع مشهد وفاة الزهور، من خلال تدوينات أظهرت غضبهم العارم من الرسالة السلبية التي مررها مسلسل “كاينة ظروف”، الذي أشرف على إخراجه إدريس الروخ بخصوص التبرع بالأعضاء، إذ قال البروفيسور طارق الصقلي الحسيني، رئيس قسم أمراض الكلي وأستاذ بكلية الطب، “كم خاب ظني وظن من حاورتهم حين إختار الساهرون على المسلسل أن يكون الموت هو مصير المتبرعة”.

واعتبر البروفيسور طارق الصقلي، أن “صناع المسلسل جانبوا الصواب بهذا الاختيار الدرامي، الذي أضاع أمل الأطباء عوض المساهمة بشكل إيجابي في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لدى المغاربة”، مؤكدا على أن “التبرع بالكلية بين الأقارب الأحياء يتم في احترام لمجموعة من الشروط الصارمة، التي تتضمن قبل كل شيء سلامة المتبرع، الذي يستأنف حياته العادية أياما قليلة بعد عملية التبرع”.

وأضاف المتحدث ذاته، بأن “نسبة نجاح عملية زرع الكلية تفوق نسبة 90 في المئة، حسب المعطيات الطبية والإحصائيات المتوفرة التي تغاضى المسلسل عن ذكرها، محملا المسؤولية الكبيرة للمخرج إدريس الروخ والسيناريست بشرى ملاك، الذين كان يتعين عليهم المشاركة في تشجيع الناس على العمل الخير وبث روح المواطنة، بدل نشر السلبية في عقول المواطنين، لأن المتضرر الكبير من هذا الحادث هو مرضى القصور الكلوي، الذين يأملون في غذ أفضل”.

ومن جهته، قال محمد بنغانم الغربي، أستاذ أمراض الكلي، بأن “من واجب أهل الفن والإبداع في الأعمال التلفزيونية، أن يساهموا بقدرهم ويتحملون مسؤولياتهم في مساندة المجهودات المبذولة من طرف نساء ورجال الصحة وقطاعات أخرى، كالعدل والإعلام والشؤون الدينية في نشر وتشجيع التبرع بالأعضاء”.

إقرأ أيضا

وعبر محمد بنغانم الغربي، عن أسفه الكبير بعد قيام مسؤولي مسلسل “كاينة ظروف”، بتغليط وتخويف الرأي العام من التبرع بالأعضاء، معرضين العديد من المرضى بهذا المرض المزمن إلى فقدان فرص حيوية من أجل العلاج.

وفي نفس الإطار، وصف الصحفي أنس عياش، مشهد وفاة الشابة الزهور بالصادم، معتبرا أن “المسلسل أحيا كثيرا من معاني التضامن والإنسانية، التي أنسفها سريعا بضربة قبيل النهاية، قائلا: لا “أدري أي شيطان ركب كتابة مسلسل “كاينة ظروف”، كي تدمر بمشهد غير محسوب جميع الجهود التي بدلها الكثيرون على مدار العام من أجل إشاعة ثقافة التبرع بالأعضاء”.

انتقل إلى أعلى