يقرأ حاليا
وساطة مصرية-سعودية لحل الأزمة المغربية الجزائرية.. هل تنجح في ظل تزايد التعنت الجزائري؟
FR

وساطة مصرية-سعودية لحل الأزمة المغربية الجزائرية.. هل تنجح في ظل تزايد التعنت الجزائري؟

أشارت مجموعة من التقارير الإعلامية إلى وجود مساع حثيثة تقودها كل السعودية ومصر، من أجل قيادة وساطة تهدف إلى حل الأزمة وتجاوز القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر خلال القمة العربية المزمع عقدها في الرياض شهر ماي المقبل.

 

وتهدف هذه المفاوضات حسب ما كشفت عنه صحيفة “i24news” إلى جلوس الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا العالقة وحل الخلافات بعيدا عن العداء والتعنت.

“ونجاح هذه الوساطة، يوضح خبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أنه “يصطدم بما صرح به الرئيس الجزائري قبل أيام في إحدى حواراته التلفزية مع قناة “الجزيرة”، والتي أكد من خلالها أن العلاقات المغربية الجزائرية وصلت إلى نقطة اللاعودة، مما يزيد من احتمالية رفض الوساطة بين المعروضة”.

واعتبر خبير العلاقات الدولية، في تصريح للجريدة الإلكترونية “نقاش21″، أن “هذه الوساطة ليست الأولى من نوعها، بدليل أن القمة العربية الأخيرة التي عقدت بالجزائر عرضت فيها السعودية وساطتها لحل الخلاف، لكن الجزائر رفضت ذلك”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن سبل نجاح الوساطة تظل ضعيفة بالنظر لعدة عوامل وأهمها المشاكل المستعصية بين المغرب والجزائر، بالإضافة إلى أن موقف الجارة الشرقية لطالما تميز بالتعنت ورفض سياسة اليد الممدودة التي يشدد عليها العاهل المغربي في خطاباته.

واعتبر شقير، أن الموقف الجزائري من قضية الصحراء، والتواجد الإسرائيلي بالمنطقة، من خلال التحالف المغربي الإسرائيلي يزيد الأمر تعقيدا، ويعسر من خطوات الوصول إلى حل يرضي الطرفين، خاصة وأن الجزائر تعتبر أن التواجد الإسرائيلي بالمنطقة يهدد أمنها واستقرارها.

كل هذه العوامل يصعب على الجزائر التعامل معها، حسب ما أوضحه المتحدث، وبالتالي فالمسألة لا تخص العروض المقدمة من قبل الدول العربية، أكثر ما هي أنها مسألة تعنت الموقف الجزائري الذي عزز التصريح الصادر عن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، والقاضي بأن العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية وصلت إلى نقطة اللاعودة مما يعكس الموقف الجزائري المتصلب.

وفي ختام تصريحه، أكد خبير العلاقات الدولية، محمد شقير، على أن الوضعية المتوثرة بين الجانبين والتي يطبعها التسابق نحو التسلح من خلال إنشاء مناطق عسكرية قرب الحدود مع حشد القوات العسكرية، يعكس صعوبة الوصول أو نجاح أي وساطة بين الدولتين.

إقرأ أيضا

هذا وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن مؤتمر القمة العربية المزمع عقده بالسعودية من المرجح أن يتناول موضوعا محوريا متعلقا أساسا بالاقتصاد وكيفية مساعدة الأقاليم العربية المحتاجة.

وجدير بالذكر أن المملكة المغربية بعثت السفير فؤاد يازوغ، إلى المملكة السعودية، حيث يجتمع بمساعد وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية، سامي بن عبد الله الصالح، وعمل الطرفين على تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية.

وللإشارة فالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال في حوار صحفي مع قناة “الجزيرة”، إن الأزمة مع المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، معربا عن أسفه لما وصلت إليه العلاقات المغربية الجزائرية في إشارة إلى أن حل الأزمة بين الجارين ليست واردة في الفترة الحالية.

انتقل إلى أعلى