يقرأ حاليا
3 أسئلة مع أخصائي.. خطوات احترازية لصيام آمن لمرضى السكري في رمضان
FR

3 أسئلة مع أخصائي.. خطوات احترازية لصيام آمن لمرضى السكري في رمضان

يصوم العديد من مرضى داء السكري، شهر رمضان الكريم، دون استشارة الطبيب أو القيام بالتحاليل الطبية اللازمة من أجل تحديد نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يجعلهم عرضة إلى مجموعة من المشاكل الصحية، التي قد تصل في بعد الأحيان إلى الموت.

 

وفي حديث مع “نقاش 21 ” يبرز الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أهمية الاستشارة الطبية قبل صيام مرضى الداء السكري، لأن في بعض الأحيان الصيام يشكل خطورة على حياة المريض، من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

1- ماهي الخطوات الاحترازية والوقائية لصيام آمن بالنسبة لمرضى داء السكري خلال شهر رمضان؟

الداء السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، وتكون له الكثير من المشاكل في رمضان في حالة عدم إتباع النصائح الطبية الملائمة، من خلال استشارة الطبيب والمعاينة قبل الصيام، بالإضافة إلى المداومة على الأدوية، وإتباع الحمية المناسبة، لأن المريض بداء السكري يكون عرضة لمجموعة من المشاكل الصحية في الشهر الفضيل.

وهناك مجموعة من التدابير الاحترازية التي يجب أن يقوم بها المريض بداء السكري في رمضان، والتي كانت تعرف “بالأنسولين”، واليوم هناك إرشادات طبية عالمية لخبراء في الطب وفي الشريعة، الذين يندرجون في التحالف الدولي لداء السكري ورمضان مع جمعية الدولية لداء السكري، حيث أقيمت دراسات كثيرة من أجل الإجماع حول المرضى الذين يمكنهم الصيام والذين يجب عليهم الإفطار.

ومن خلاصات هذه الدراسات، أنها نصت على وجود 14 عنصر لدى الإنسان يمكن أن يحدد صوم المريض أو إفطاره، لأن خطر السكري يختلف على حسب المرض بنفسه، هل هو داء السكري من النوع الأول أو داء السكري من النوع الثاني والسكري رقم 1، هو الذي يعالج من الأول بالأنسولين أو الحقن، وهو الذي يصيب الأطفال والشباب، أم بالنسبة لداء السكري رقم 2، فهو الذي يعالج بالعقاقير ومن الممكن أن يتطور إلى التداوي بالأنسولين، ولكن يبقى دائما يسمى بالسكري رقم 2.

أما العناصر الثانية فتتعلق بشهر رمضان نفسه، بحيث صيام شهر رمضان في الصيف ليس كصيام رمضان في الشتاء، وكذلك عدد ساعات الصيام التي تختلف حسب الدول، والمجموعة الثالثة ترتبط بالمريض نفسه من خلال السن و الجنس، وهل هو رجل أو امرأة، بالإضافة إلى طبيعة عمله، هل هو عمل عادي أم يتطلب مجهود بدني كبير، علاوة على أهمية تحديد هل يعاني من أمراض مزمنة أخرى.  

2- ماهي الأخطار التي تواجه مرضى الداء السكري أثناء الصيام؟

هناك خمسة أمور يخاف منها الطبيب في حالة السماح لمرضى الداء السكري بالصيام في رمضان، أولها الخوف من انخفاض نسبة السكر في الدم، لأن هذا الانخفاض يعتبر من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تؤدي بالمريض إلى الغيبوبة أو الوفاة.

أما بالنسبة للخطر الثاني، فيتعلق بارتفاع نسبة السكر بالدم، الذي يؤدي إلى الغيبوبة ومشاكل جفاف الجسم، علاوة على أعراض أخرى، بالإضافة إلى المضاعفات الثالثة، التي تسمى بـ “لاسيدوسيتوز” أي أن الجسم يفرز مجموعة من الإفرازات تسمى “ليكوغ سيتونيك”، التي تساهم في ظهور مجموعة من المضاعفات في جسم المريض بالسكري.

إقرأ أيضا

والخطر الرابع يكمن في الخوف من الإجتفاف، لأن الصيام يتميز بعدم الأكل والشرب وبالتالي الجسم يحرم من مجموعة من السوائل التي يتزود بها أثناء عملية  الشرب أو الأكل.

والخطر الخامس، يتجلى في الجلطات التي يمكن أن تصيب القلب والدماغ بسبب عدم وجود العناصر الغذائية والسوائل التي تكلمنا عنها.

3 من هم المرضى بداء السكري الذي يسمح لهم بالصيام والذين يجب عليهم الإفطار؟

إذا كان مخزون السكر في الجسم ما بين 0 إلى 3 يعتبر الخطر الخفيف، وبالتالي يمكن لمريض السكري مبدئيا بالصوم، شريطة الحرص على المراقبة وإتباع الحمية والأدوية، أما إذا كان مخزون السكر في الدم المريض ما بين 3 إلى 6 يكون هناك إشكال، لأن الخطر متوسط ويمكن للطبيب السماح للمريض بالصيام مع ضرورة تغيير الدواء، بالإضافة إلى وجود تحاليل تؤكد توازن السكر في الدم، علاوة على المتابعة الطبية أما إذا كان مخزون السكر في الدم أكثر 6.5، فالطبيب يمنع المريض منعا كليا من الصيام .

انتقل إلى أعلى