يقرأ حاليا
عودة العلاقات السعودية-الإيرانية لن يساهم في حصول تقارب إيراني مغربي (تحليل)
FR

عودة العلاقات السعودية-الإيرانية لن يساهم في حصول تقارب إيراني مغربي (تحليل)

رحبت مجموعة من العواصم العربية والغربية بالاتفاق الإيراني السعودي، والذي يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، ما دفع مجموعة من المتابعين للشأن الدولي لطرح سؤال جوهري، حول ما مدى تأثير هذا التغيير على علاقة ايران مع باقي الدول العربية من ضمنها المملكة المغربية؟

 

وفي هذا الإطار، يقول حسن بلوان، خبير في العلاقات الدولية، بأن “المصالحة السعودية الإيرانية ظرفية ولا يمكن أن تكون إستراتيجية، على اعتبار أن دول الخليج العربي ستبقى دائما متوجسة من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الجوار خاصة والدول العربية عامة”.

وأكد حسن بلوان في تصريح  خص به الجريدة الالكترونية “نقاش 21″، بأنه “كان من الممكن أن يفتح استئناف العلاقات بين السعودية وإيران عهدا جديدا في العلاقات المغربية الإيرانية، قبل أن تدخل إيران على الخط في قضية الصحراء المغربية بدعمها لمليشيات البوليساريو الانفصالية عن طريق الجزائر، لكن الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة تحول وستحول دون حصول تقارب مغربي إيراني”.

وأضاف، “المغرب كان يتضامن دائما مع دول الخليج ضد التصرفات الإيرانية في اليمن وفي العراق، لبنان، بالإضافة إلى البحرين، لكن لا يمكن أن يقدم تنازلات في قضية الصحراء المغربية وخاصة مع التدخل الإيراني عبر البوابة الجزائرية”.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، بأن “مسارعة الجزائر لمباركة ودعم الاتفاق السعودي الإيراني، هو موقف ملتبس موجه نحو المملكة”، مبرزا على “أن التجارب والمصالحات السابقة بين إيران والدول العبية لم تستمر طويلا، نتيجة تصرفات إيران الاستفزازية”.

وأشار المحلل السياسي، حسن بلوان، إلى أنه “في المجمل من الممكن أن تكون هناك انفراجات في العلاقات المغربية العربية مع إيران”، موضحا على أن “الحديث عن المصالحة الإستراتيجية المغربية الإيرانية، فهو أمر مستبعد نتيجة العقيدة العدائية التي تتبناها السياسة الخارجية لدولة إيران ضد الدول العربية ومن بينها المغرب”.

إقرأ أيضا

ويجدر الإشارة، إلى أن المغرب قرر قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران سنة 2018، على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو الانفصالية التي تسعى لاستقلال الصحراء المغربية، كما طلبت الرباط من السفير الإيراني مغادرة المملكة بعد حصولها على معلومات، كشفت  بأن إيران تقدم دعما ماليا ولوجستكيا وعسكريا لجبهة البوليساريو الانفصالية المدعوة من طرف الجارة الشرقية الجزائر.

وكان قد أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في تصريحات بأن أسباب قطع العلاقات مع إيران تعود إلى مجموعة من العوامل أبرزها  تهديد الأمن الوطني للملكة المغربية وتهديد المواطنين المغاربة من خلال أدلة دامغة ومعطيات دقيقة توفرت لدى المملكة المغربية، حيث تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر بتقديم كل المساعدات لجبهة البوليساريو من أجل تكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب، فضلا عن تسليمها أسلحة وتجهيزها بمعدات حربية، قصد المساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.

انتقل إلى أعلى