استضاف معرض البنك الشعبي خلال هذا الشهر معرضا تحت عنوان “ترنيمة إلى الطبيعة”، الذي يستمر إلى غاية سبتمبر المقبل.
مناسبة قدم من خلالها فنانين رؤية خاصة للطبيعة وما تعاني منه، في مزيج يشرك بين الجمال والقلق، لتعود قضية البيئة إلى قلب عملية الإبداع الفني.
واستعرض هذا المعرض لوحات فنية إبداعية لـ 3 فنانات ويتعلق الأمر بكل من لمياء بلول، وفاطمة بوسعيد، وإيمان الفرياني، حيث عملت كل فنانة على إبراز قوة الطبيعة وما تعاني منه من اضطرابات سببها الإنسان بالدرجة الأولى.
بشرى برادة، رئيسة مجلس إدارة البنك الشعبي الرباط القنيطرة، أكدت أن التحولات البيئية وما تعاني منه من اضطرابات، تحتم على الفنانين التحرك والاشتغال من أجل طرح الأسئلة الشائكة الهادفة إلى التنبيه والإصلاح ورفع نسبة الوعي.
وأضافت برادة أن جل القضايا البيئية مطروحة خلال هذا المعرض، الذي عمل على عرض أعمال فنية أجابت عن مختلف الأسئلة التي لها علاقة بالبيئة.
وخلال هذا الحفل أكدت الفنانة التشكيلية، لمياء بلول، في تصريح خصت به “نقاش21” أن “هذا المعرض هدفه الأساسي تسليط الضوء على الطبيعة وحمايتها”.
وأكدت الفنانة أن لكل لوحة من لوحاتها قصة لكن القاسم المشترك يبقى هو الطبيعة، والأهم هو ترك للمتلقي حرية التخيل في فهم القصص التي تم نسج حكاياتها من خلال هذه اللوحات”.
وبدورها أوضحت الفنانة، إيمان فرياني، في تصريح لـ”نقاش21″ أن “لوحاتها المعروضة بمعرض البنك الشعبي تتحدث عن الطبيعة بصفة عامة، لكنها سلطت الضوء عن الحيوانات في طور الإنقراض بصفة خاصة”.
كما عبرت المتحدثة عن “شكرها لمعرض البنك الشعبي عن هذا المعرض الذي اتخذ من الطبيعة عنوان له”.
وفي حديثها عن الرسالة المراد توجيهها من خلال هذه اللوحات أوضحت الفنانة التشكيلية، أن “إنتاجاتها الإبداعية هذه المرة حاولت المزج الحيوان والإنسان من أجل إظهار تلك السلسلة التي يعتمد عليها الحيوان في عيشه اليومي كذلك وأي ضرر قد يسببه الإنسان لهذه السلسلة يؤدي بالأساس إلحاق الضرر بهذه الكائنات الحية وبالتالي من الواجب الحفاظ على هذه الحيوانات من أجل حماية الطبيعة”.
ومن جهة أخرى عبرت الفنانة، فاطمة بوسعيد، عن سعادتها بعرض لوحاتها بمعرض البنك الشعبي تحت شعار “ترنيمة إلى الطبيعة”، كما أوضحت في تصريحها الطريقة التي تم الاشتغال على اللوحات المعروضة مبرة أنها طريقة محافظة على البيئة”.
وأكدت المتحدثة، أن أعمالها المعروضة أو التي تشتغل عليها تهتم بصفة خاصة بالطبيعة وتحمل في طياتها إشكالية الحفاظ على البيئة مع تسليط الضوء على أهم الإشكالات التي تعاني منها.
جدير بالذكر أن المعرض عرف حضور شخصيات وازنة بين فنانين ومسؤولين وسياسيين، وأبرزهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، الذي أكد عن أهمية الثقافة في الرقي بوعي الأفراد.
وللإشارة فوير التعليم العالي، في حديثه مع “نقاش21” أوضح أن الوزارة واعية بأهمية إدراج مقررات ومواد لها علاقة بالفن والثقافة؛ معتبرا أن الكل واعي بأهمية هذا المجال على اعتبار أنه هو سبب الرقي بالفكر المجتمعي وتحقيق نهضة مجتمعية شاملة.
