يقرأ حاليا
إسبانيا تقحم مدينتي سبتة ومليلية في اللجنة الأوروبية.. خبير: قرار لا شرعية قانونية له
FR

إسبانيا تقحم مدينتي سبتة ومليلية في اللجنة الأوروبية.. خبير: قرار لا شرعية قانونية له

أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في رسالة وجهها إلى رئيسي حكومة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عن دعمه لطلب الطرفين من أجل الانضمام إلى اللجنة الأوروبية للمناطق والأقاليم التابعة للاتحاد الأوروبي، كما أعرب عن تشجيعه للحكومتين من أجل تحقيق المزيد من المشاركة والانخراط في مؤسسات الإتحاد الأوروبي.

 

وفي هذا الإطار، يقول خالد شيات أستاذ القانون الدولي وخبير في العلاقات الدولية،  إن “كل الإجراءات التي ستقوم بها حكومتي سبتة ومليلية بدعم من إسبانيا من أجل إقحام المدينتين المحتلتين في إحدى اللجن البرلمانية، هي إجراءات باطلة، لأنها تسود فيها مجموعة من الاختلالات ولا تتوفر على أي شرعية أو مشروعية سواء واقعية أو قانونية وحتى تاريخية”.

وأكد خالد شيات، في تصريح هاتفي، للجريدة الالكترونية “نقاش 21″، بأن “هذه الإجراءات التي ستقوم بها حكومتي سبتة ومليلية فهي تخالف المقتضيات القانونية، وتدخل في إطار نسق داخلي بالنسبة لدولة إسبانيا، ولكنها لا تأخذ أية شرعية من الناحية الواقعية”.

وأضاف المتحدث ذاته، قائلا: بأنه “يمكن لإسبانيا بأن تقحم المدينتين في إحدى اللجن الأوروبية، ولكن هذا لن يكون له أي أثر على مستوى الوضع القانوني الذي يراه المغرب بالنسبة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين”، مبرزا على أن “الوضع هو، وضع احتلال ليس بالنسبة لسبتة ومليلية فقط، بل لمجموعة من الجزر والمناطق الأخرى المستعمرة من طرف إسبانيا”.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، بأن “الوضع الأصح والطبيعي، هو أن تفكر إسبانيا في ظل هذا الانفراج الكبير الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية، في إيجاد حل  لهذه المشاكل كما ذكر ذلك الملك الراحل الحسن الثاني،  وأخذ مجال لفتح الحوار تجاه الوضع الحقيقي للمدينتين، كما تم ذلك في مجموعة من الحالات المشابهة على المستوى الدولي”.

وأبرز خالد شيات، بأن “الإجراءات التي تقوم بها إسبانيا، هي إجراءات كثيرة ومن الممكن أن تقحم ذلك في إطار الإتحاد الأوروبي، ولكن ذلك لن تكون له أي أثار على طبيعة الوضع القانوني الفعلي المتمثل في احتلال المدينتين المغربيتين”.

إقرأ أيضا

ويجدر الإشارة، إلى أن الحكومة الإسبانية، صادقت سنة 1995، على منح الحكم الذاتي لسبتة ومليلية، الأمر الذي رفضته المملكة المغربية، مؤكدة على أن المدينتين جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وتعزيزا لهذه مصادقة، زار ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، في 2007 المدينتين وذلك للمرة الأولى، الأمر الذي أثار غضبا في المغرب، و تجددت الدعوات باستعادتها كما أن المملكة المغربية لم يعترف بشرعية السيادة الإسبانية على مدينتي سبتة ومليلية، ويقول إنهما آخر مستعمرتين في إفريقيا.

انتقل إلى أعلى