يقرأ حاليا
ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل.. وخبير يكشف أسباب ميل كفة تل أبيب
FR

ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل.. وخبير يكشف أسباب ميل كفة تل أبيب

وصلت التبادلات التجاري بين المملكة المغربية وإسرائيل إلى 55.7 ملايين دولار عام 2022، وفق ما أكدته المعطيات الرسمية التي أصدرها معهد اتفاقيات أبراهام للسلام، حيث زادت صادرات إسرائيل نحو المغرب من 10.2 إلى 37.9 ملايين دولار بين عامي 2020 و2022، كما تطورت الصادرات المغربية إلى الدولة العبرية من 11 إلى 17.8 ملايين دولار.

 

وفي هذا السياق، يقول المحلل الاقتصادي، يوسف الناصري، بأن “حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل وصل إلى 55.7 مليون دولار”، مشيراً إلى أن “الميزان التجاري يروم لصالح إسرائيل، لأن الواردات المغربية هي الأكثر من الصادرات الموجهة نحو الدولة العبرية”.

وأكد يوسف الناصري، في تصريح لـ“نقاش 21” بأن “هيمنة الصادرات الإسرائيلية، هي أمر طبيعي لأن المغرب ليس بدولة الصناعية، غير أن الغريب في الأمر هو أن الواردات الإسرائيلية للمغرب هي في مجال قطاع النسيج، في الوقت الذي يعتبر فيه المغرب نفسه من الدول المصنعة للنسيج، حيث تصل التبادلات التجارية بين البلدين إلى النصف في قطاع النسيج و 25 في المئة من المصادر الحيوانية النباتية و 7 في المئة من المعدات الطبية وبعض الآلات الصناعية”.

وأضاف المتحدث ذاته، بأنه “لا توجد أي اتفاقية تبادل حر تصب في صالح المملكة المغربية، لأن المغرب بلد مستهلك، الأمر الذي سيجعل من رقم المعاملات يعرف ارتفاعا متضاعفا بين المغرب وإسرائيل، خصوصا في مجال الآلات التي تدخل في مجال الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى الآلات الفلاحية”.

ومن جهته، قال المحلل الاقتصادي، إدريس الفينة، إن “الكل كان يتنبأ من خلال عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل أن ترتفع المبادلات التجارية بين الجانبين، وهذا ما أكدته مجموعة من الأرقام، التي أظهرت  أن المبادلات التجارية الإسرائيلية هي الأكبر، غير أن المغرب استفاد كذلك من هذه التبادلات، و سيستفيد أكثر في السنوات المقبلة، من خلال تصدير مجموعة من المواد التي تزخر بها الأسواق المغربية”.

إقرأ أيضا

وأضاف الخبير، أن “القطاع السياحي في المغرب انتعش كثيرا بفعل عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، الأمر الذي لم تظهره التبادلات التجارية، ومن الممكن أن ينفتح المجال حتى على يد العاملة”.

وأشار إدريس الفينة، إلى أن “هذه الأرقام ستتطور بشكل متسارع في السنوات المقبلة، لأن إسرائيل تملك مجموعة من الأدوات والمعدات التي ستصدرها للمملكة، سواء في مجال التكنولوجيا أو السلع الحربية التي يراهن عليها المغرب، الأمر الذي سيحفز ارتفاع المبادلات التجارية عشرات المرات في السنوات القادمة بين البلدين”.

انتقل إلى أعلى