يقرأ حاليا
بمناسبة 8 مارس.. المالكي يحتفي بنساء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي
FR

بمناسبة 8 مارس.. المالكي يحتفي بنساء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي

ترأس الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لقاء تواصليا يوم الأربعاء الماضي بمقر المجلس بمدينة الرباط، تخليدا لليوم العالمي للمرأة من خلال الاحتفاء بنساء المجلس من أعضاء وأطر، بمشاركة كل من الأستاذة أمينة المريني الوهابي والأستاذ صلاح الوديع.

 

وأفاد بلاغ المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي توصلت جريدة “نقاش 21” بنسخة منه، بأن “الحبيب المالكي ألقى كلمة خلال هذه المناسبة، ذكر فيها بالوضعية الراهنة لحقوق المرأة في المغرب والإكراهات التي تحول دون تحقيق تقدم أكبر بالرغم مما تم تحقيقه”، قائلا : “وإذا كان من المنصف التذكير بما تحقق لفائدة نساء المغرب من مكاسب جعلت من انخراطهن في ‏ التحولات التي شهدها المجتمع أمرا واقعا، إلا أن جملة من النواقص والإكراهات لازالت تحد من الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز مكانتها في الترسانة التشريعية، والبرامج والسياسات العمومية، فهي لا تزال تعاني من ظروف الفقر والبطالة والتغطية الصحية بنسبة أكبر من الرجل”.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حسب المصدر ذاته، على “أولوية الارتقاء بوضعية المرأة العاملة في قطاع التربية والتكوين وتشجيع الولوج العادل للوظائف ومناصب اتخاذ القرار التربوي، ورفع مؤشرات تمدرس الفتيات وتقليص نسبة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات، خصوصا في العالم القروي واعتماد برامج الدعم الاجتماعي والنفسي، والبيداغوجي للتلميذات”، كما شدد في الان ذاته “على ضرورة الرفع من نسبة الإناث المستفيدات من برنامج تیسیر ومن المبادرة الملكية مليون محفظة، ومن خدمات النقل المدرسي والمطاعم المدرسية في جميع المدن والقرى بالمملكة”.

ودعا الحبيب المالكي، إلى “ضرورة إعادة النظر في الخطاب التربوي الرسمي والمناهج الدراسية بالقول إن فحص وثائق المنهاج الدراسي، يبين محدودية الجانب المرتبط بالثقافة التربوية، وبالخطاب البيداغوجي الحامل لمقاربة النوع الاجتماعي، فقد انصرفت الجهود أكثر للجوانب المادية المرتبطة بتوفير البنيات ،والتجهيزات، ولم نستطع إلى الآن تضمين الخطاب التربوي الرسمي، والمناهج، والكتب المدرسي، الأدوار الجديدة للمرأة، والعلاقات بين الجنسين التي تتلاءم مع منظور مقاربة النوع بحمولتها الحقوقية”.

وأضاف، أن “وجود نقص في الأدوات الكفيلة بتتبع الأثر على مستوى بناء السلوك، وتقيیم مؤشرات الإنجازية، ويفسر كل ذلك، وجود تباطؤ في تغيير التمثلات السلبية، والصور النمطية اتجاه المرأة، نتيجة محدودية التمكين الاجتماعي للنساء الذى يلعب فيه التعليم دورا محوريا”.

إقرأ أيضا

وفي ختام كلمته، جدد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، “التأكيد على أن هذا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ينبغي ألا يكون مجرد لقاء لتبادل الخطب والكلمات والتذكير ببعض الإنجازات والمكتسبات، والنواقص والاختلالات، بل إن الواجب يفرض أن يجعل من هذا اليوم، وقفة للمساهمة في تصحيح جوانب الخلل، وجعل التربية على النهوض بالمساواة، ومحاربة كل أشكال التمييز، خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، يتم تصريفه على كافة المستويات، ضمن خارطة طريق الإصلاح التعليم”.

تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سيخصص الموضوع العرضاني لتقريره السنوي حول النوع الاجتماعي في منظومة التربية والتكوين والبحث، وذلك يعود إلى أن منظومة التربية والتكوين والبحث تشكل مدخلا أساسيا للارتقاء بمكانة الفتاة والمرأة المغربية، وتعزيز وظائفها وأدوارها في كافة مناحي الحياة، من خلال ضمان حقها في التربية والتكوين ومزاولة المهن التي تستجيب لطموحاتها وقدراتها، في استحضار للنوع الاجتماعي في النموذج البيداغوجي، وفي ملاءمة التكوينات لحاجياتها وإمكاناتها وذلك في كافة المستويات التعليمية ومجالات البحث والتدبير والقيادة واتخاذ القرار.

انتقل إلى أعلى