يقرأ حاليا
خبير: تطور العلاقات المغربية الروسية سيقوي مكانة المملكة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة
FR

خبير: تطور العلاقات المغربية الروسية سيقوي مكانة المملكة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة

اجتمع سفير المغرب بروسيا لطفي بوشعرة، بالعاصمة الروسية موسكو، مع نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، من أجل التبادل والتشاور المعمق لوجهات نظر البلدين حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، والواردة في جدول أعمال الأمم المتحدة، مثل: قضية الصحراء المغربية.

 

وفي هذا السياق، يقول محمد الغالي، خبير في العلاقات الدولية، بأن “اللقاء السفير المغربي مع نائب وزارة الخارجية الروسية، سيساهم في تدعيم القضايا المشتركة بين البلدين، وخاصة لأن روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي”، مشيرا إلى “الدور الكبير الذي يلعبه مجلس الأمن في قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من خلال القرارات التي يصادق عليها سنويا، مثل القرار 26.54 الذي تبنت فيه روسيا قرار حياديا، يخدم مصلحة المملكة المغربية في الحفاظ على وحدتها الترابية”.

وأكد محمد الغالي،  في تصريح لـ”نقاش 21″، “بأن “مثل هذه اللقاءات المهمة، من الممكن أن تساهم بشكل كبير في القطع الطريق أمام مناورات من يريدون إذكاء الصراع وتعزيز النزاع في شمال إفريقيا”، موضحا أن “منطقة شمال إفريقيا تعتبر من اهتمامات روسيا، التي تبحث عن تحقيق نوع من التوازن على مستوى العلاقات الجيوسياسية مع المملكة المغربية، نظرا للموقع والدور الكبير الذي تحظى به في القارة الإفريقية”.

وأضاف المحلل السياسي، بأن “روسيا تبحث الأن على مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم المملكة المغربية التي تعززت علاقاتها مع روسيا من خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي تم من خلالها التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات، ووضع العديد من أرضيات التفاهم وخاصة بالنسبة للقضايا التي تحظى باهتمام الدولتين”.

إقرأ أيضا

وأوضح محمد الغالي، بأن “روسيا تستغل التوتر الحاصل في العلاقات الفرنسية الإفريقية من أجل تقوية علاقاتها مع مجموعة من دول القارة وخاصة المملكة المغربية، وذلك بعد تراجع العلاقات مع فرنسا التي كانت تعتبر حليفا استراتيجيا للمغرب، يسبب سلوكيات فرنسا الأخيرة التي أظهرت على أنها لم تعد تحترم علاقات الصداقة التي تربطها بالمغرب، وخاصة من خلال تصويت مجموعة من المحسوبين على الدولة الفرنسية ضد المغرب في البرلمان الأوروبي، الذي أعلن مؤخرا على مجموعة من التوصيات التي تدين المملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان وحرية الصحافة “.

وأشار الخبير في العلاقات الدولية، محمد الغالي، إلى أن “المملكة المغربية تنبهت لهذه التصرفات العدائية التي تكنها فرنسا للمملكة، الأمر الذي دفعها إلى الانفتاح والتعاون مع مجموعة من الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية، مثل الصين وأمريكا وروسيا وألمانيا والهند، مما يعكس سعي المغرب إلى الحصول على تقارب أكبر مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، مثل روسيا التي تعتبر عنصرا مهما في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة”.  

انتقل إلى أعلى