يقرأ حاليا
طموح رئيس نيجيريا بناء دولة تنافس المغرب.. وخبير: هذا التوجه ستكون له انعكاسات مباشرة على الربط الغازي بين البلدين
FR

طموح رئيس نيجيريا بناء دولة تنافس المغرب.. وخبير: هذا التوجه ستكون له انعكاسات مباشرة على الربط الغازي بين البلدين

عبر الرئيس النيجيري الفائز حديثا في الانتخابات الرئاسية أحمد بولا تينوبو عن رغبته في الاتخاذ من المغرب نموذجا للاقتداء مؤكدا أن الأمن والانتعاش الاقتصادي هدفه الأول.

 

أحمد بولا تينوبو أثناء حملته الانتخابية عبر عن نيته في “بناء نيجيريا جديدة تنافس دولا كالمغرب”، معتبرا المغرب نموذج له.

وكشفت النتائج المعلن عنها عن حصول تينوبو التابع لـ حزب “مؤتمر كل التقدميين”، 44 في المئة من إجمالي الأصوات في المقابل حصل أبو بكر لعتيقو الممثل للمعارضة على 33 بالمئة من الأصوات.

تغير جديد يطرح معه العديد من التساؤلات حول تطور العلاقات بين المغرب ونيجيريا في عهد الرئيس المنتخب حديثا، خاصة وأن البلدين عرفت علاقتهما تطورا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية.

في هذا السياق أكد الأكاديمي والباحث السياسي، عباس الوردي أن “العلاقات المغربية النيجيرية عرفت قفزة نوعية خاصة في عهد الرئيس السابق، محمد البخاري، واليوم نرى كيف أن الرئيس الحالي وفي أو خطاب له، يعلن عن رغبته في بناء نموذج تنموي يوازي النموذج التنموي للمملكة المغربية”.

واعتبر أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، أن “هذا التوجه ستكون له انعكاسات مباشرة على الربط الغازي بين البلدين، في إطار مشروع غاز نيجيريا المغرب، كما ستكون له انعكاسات على مستوى بناء صرح تنموي إفريقي قوي وبناء لحمة إفريقية على أكثر من صعيد، أمني، ثقافي وكذلك سياسي”.

وشدد الوردي على أن الرئيس الحالي، أحمد بولا تينوبو، “من بين الشخصيات المعروفة بتوازنها وإرادتها القوية مع احترام عهودها أمام الشركاء”.

وفي حديثه عن قضية الصحراء المغربية ومدى تطور الموقف النيجيري خلال ولاية بولا تينوبو قال الأستاذ الجامعي، “فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية هي تحصيل حاصل، وكما جاء في إحدى خطب الملك محمد السادس فإن 43 في المئة من الدول الإفريقية تسير حدو المملكة المغربية من أجل حل هذا النزاع الذي طال أمده”.

وفي معرض تصريحه أشار عباس الوردي إلى أن “التوجه النيجيري و15 دولة التي سيمر منها الغاز النيجيري المغربي، ستشكل تشبيكا أمنيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا كما سيحدد معالم جديدة لإفريقيا ونهضتها”.

إقرأ أيضا

واعتبر المتكلم أن “المملكة المغربية أضحت عنصرا فاعلا داخل هذه العلاقات على أساس الثقة التي اكتسبتها المملكة المغربية من خلال إقرارها للعهود بالعهود”.

وفي ختام تصريحه أقر عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس أن “هذا الفوز المستحق للرئيس النيجيري الجديد، سيكرس منعطفا جديدا واستمرارية جديدة للعلاقات المغربية النيجيرية، وكذلك خدمة الأجندة الأفريقية المبنية على تعاون جنوب-جنوب مع العمل على إبراز العديد من النقائص و البدائل الكفيلة لبناء اقتصاد إفريقي متلاحم”.

جدير بالذكر أن المعارضة طالبت بإلغاء الانتخابات واعتبرتها زائفة بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية النيجيرية التي تصدرها أحمد بولا تينوبو بـ 44 بالمئة من الأصوات.

و للإشارة فالعلاقات المغربية النيجيرية في عهد الرئيس محمد البخاري عرفت تطورا كبيرا، حيث أصبح المغرب أحد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لنيجيريا في إفريقيا، كما أن المملكة عملت مساعدة الأخيرة من أجل تطوير المجال الفلاحي ومحاربة التطرف الديني والإرهاب.

انتقل إلى أعلى