أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب، عن انتحار أحد نزلاء السجن المحلي بوجدة، صباح يوم الثلاثاء الماضي، والذي كان من بين المدانين المحكوم عليهم بالإعدام، ضمن ما يعرف بـ”خلية شمهروش”.
وأفادت المندوبية العامة للإدارة السجون، في بلاغ لها، بأن المعني بالأمر أقدم على فعل الانتحار باستخدام قطعة قماش، انتزعها من ملابسه وربطها في نافذة الغرفة التي يقيم بها، مضيفة أنه فور اكتشاف الحادث، تم إبلاغ النيابة العامة المختصة وعائلة السجين الهالك بالوفاة.
وكانت غرفة الجنايات المتخصصة في قضايا الإرهاب في مدينة سلا، قرب العاصمة الرباط، قد قضت في يوليو من العام 2019 بإعدام المتهمين الثلاثة الرئيسيين في جريمة القتل التي تعرف بـ”جريمة شمهروش” والتي راحت ضحيتها سائحتان اسكندنافيتان في منطقة إمليل نواحي مدينة مراكش في أواخر العام 2018.
كما قضت المحكمة على المتهم الرابع الذي تراجع قبل تنفيذ الجريمة بالمؤبد، في حين تراوحت الأحكام على باقي المتهمين بين السجن 5 سنوات و30 عاما.
وفي أواخر شهر دجنبر من العام 2019، أكدت محكمة الاستئناف أحكام الإعدام في حق المتهمين الرئيسيين الثلاثة، مع تحويل الحكم من المؤبد إلى الإعدام في حق المتهم الرابع.
ويجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية المغربية، كانت قد أعلنت في أواخر العام 2018، العثور على جثتي سائحتين اسكندنافيتين، هما لويزا فيسترغر يسبرسن، طالبة دنماركية تبلغ من العمر 24 سنة وصديقتها النرويجية مارين أولاند صاحبة 28 عاما.
وكانت الضحيتان في طريقهما لتسلق جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا، ونصبتا خيمة في مكان معزول يبعد نحو ساعتين سيرا من بلدة إمليل، نواحي مراكش، حيث أقدمت الجناة على قتلهم بطريقة بشعة هزت الرأي العام الدولي،وأثارت تلك الجريمة صدمة وغضبا عارمين في الوقت الذي أكدت السلطات أن الأمر يتعلق بـعمل إرهابي.
