يقرأ حاليا
لمجرد يقضي ليلته الأولى داخل السجن.. والحكم يخلق الجدل بالمغرب بين مؤيد ومعارض!
FR

لمجرد يقضي ليلته الأولى داخل السجن.. والحكم يخلق الجدل بالمغرب بين مؤيد ومعارض!

أدانت المحكمة الفرنسية نجم البوب المغربي، سعد لمجرد، وذلك إثر قضية اغتصاب شابة فرنسية، سنة 2016 في إحدى غرف فندق، على هامش حفلة أقامها النجم المغربي، بالعاصمة الفرنسية باريس.

 

وحسب ما صرحت به وسائل إعلامية دولية، فالمحكمة وهيئة المحلفين مقتنعين بالتهم الموجهة للمغني، سعد المجرد، وبعد مداولات دامت لسبع ساعات، قالت المحكمة إنها “مقتنعة”، بحوث اغتصاب خاصة وأن المدعية لورا بريول، وصفت الواقعة بشكل ثابت ودقيق.

وأكدت اللجنة أن لورا، لم تعمل على تغير أقوالها منذ بداية عملية التحقيق، كما تم الاعتماد على الطبيب الذي أوضح أقر بوجود عنف جسدي وآثار جروح على المهبل. علاوة الاستعانة بشهادة موظفي الفندق والرسالة التي قامت المشتكية بإرسالها إلى إحدى صديقاتها بعد حدوث الواقعة.

قضية النجم المغربي خلقت جدلا كبيرا داخل مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن أسرته ومحبيه كانوا في انتظار قرار المحكمة، حيث حصد المجرد تعاطفا واسعا داخل الفضاء الأزرق، معتبرين أن الحكم قاصي في حقه، بينما البعض الأخر دعا إلى أخذ القضية بالمنطق وتجنب المنطق العاطفي، فكونه فنان لا يعفيه من العقاب إذا ما ارتكب جريمة.

في هذا السياق، قال الصحفي المغربي يونس مسكين، عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” “الوحيدون الذين أفهم وأقدر مشاعرهم الإنسانية، واحترمها كل الاحترام، هم أقارب طرفي القضية، المتهم والمشتكية، كما أستطيع تفهم مشاعر والدي وزوجة وأقارب المتهم وحتى محبيه كفنان، ولا يمكنني سوى احترام حزنهم الإنساني والطبيعي والبديهي”.

وتساءل المدون عبر صفحته “لكن ماذا عنا نحن معشر جمهور المغاربة؟ إلى متى سنواصل التعاطي مع المواضيع بالانفعالات والعواطف؟ متى سنصبح قادرين على إعمال العقل والمنطق وقياس الأمور بمعيار القواعد المحتكم إليها ومدى وجود الإنصاف والعدالة والحياد في تطبيق تلك القواعد؟”.

وتابع: “لماذا سنتعاطف مع المتهم وندافع عنه إذا لم يكن هناك شطط في حقه أو ظلم في مساطر التقاضي والمحاكمة أو انحياز واضح للسلطات والقضاء؟ ولماذا سأتشفى فيه أو أفرح لعقوبته فقط لأنني أحمل أفكار وقناعات مسبقة؟ أو لأفرغ فيه “أحقاد” وقائع تاريخية أو اجتماعية لا صلة مباشرة لها بالملف ولا المتهم؟”.

وختم مسكين تدوينته قائلا “قضية محاكمة سعد المجرد مثقلة بالعبر والدروس، لمن أراد استثمارها في التربية والتثقيف والتوعية بمخاطر المخدرات والاستخفاف بالقوانين والثقة الزائدة في عائدات الشهرة والرفعة الاجتماعية، ودرس لمن يزعمون أن محاكمة المغتصبين المحتملين لا تكون إلى بالمرور فوق جثة القانون وضمانات المحاكمة العادلة، وهلم دروسا وعبر.”.

وعبر مجموعة من الفنانين عن تضامنهم المطلق مع الفنان المغربي بعد إصدار الحكم عليه، حيث أكد الممثل المغربي رشيد الوالي عن في تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك عن عجزه عن التعبير قائلا “أنا عاجز عن التعبير على كل ما وقع. قلبي معاك أخي سعد ما عليك سوى بالصبر، لا مجال لأقول المزيد يكفي الحب الذي تلقاه من الشعب المغربي ومعجبيك في كل مكان، أما الشامتين لا تبالي”.

وتابع لوالي “الدنيا دوارة، أنت قوي ورائع وسبحان من لا يخطئ، نحبك، وتحية للوردة التي بجانبك منذ البداية. ونعم الزوجة والرفيق والمدعمة، الله يحفظكم”.

إقرأ أيضا

بدورها عبرت الفنانة دنيا بطمة عن دعمها للفنان المجرد، قائلة عبر خاصية “الستوري”، على انستغرام، “معرفتش شنو نقول، يا الله يا ربي يصبرك خويا سعد وتصبر والديك… حنا ديما معاك وجمهورك ديما معاك وفي انتظارك”.

وختمت باطمة بـ “حسبنا الله ونعم الوكيل.. الله يأخذ الحق في بنت فرنسا”، حسب تعبير المغنية دنيا بطمة.

ومن جهة أخرى عبر المغني حاتم عمور عن حزنه على ما حصل لصديقه بالمجال الغنائي، المجرد، قائلا عبر حسابه الرسمي على أنستغرام “إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على ما حدث لمحزونون، الله يخفف عليك أخي سعد والله يصبرك ويقويك لا حول ولا قوة إلا بالله”.

جدير بالذكر أن المحكمة أعطت الفنان المغربي مهلة عشرة أيام من أجل استئناف الحكم الصادر في حقه، كما أن رجال الشرطة عملوا على اعتقال الفنان المغربي فور صدور الحكم من أجل بدأ عقوبته السجنية. 

انتقل إلى أعلى