تستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط نهاية هذا الشهر الجاري، إلى استضافة المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي، الذي أعلن عنه يوم الأربعاء الماضي، من طرف رئيس الإتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ والسفير المغربي في موريتانيا، حميد شبار، من أجل تعزيز التبادل التجاري وتقوية القطاع الاقتصادي والاستثماري بالنسبة للبلدين.
وفي هذا السياق، يقول المحلل الاقتصادي، محمد الجدري، بأن “المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي، الذي سينعقد أواخر شهر فبراير الحالي، جاء في ظرفية جيدة وخاصة لأن العلاقات بين البلدين تتسم بصحة جيدة ومتميزة”.
وأكد محمد الجدري، في حديثه مع “نقاش 21” بأن “المبادلات التجارية التي تسود بين البلدين الشقيقين، لا ترقي لسمو العلاقات بين المغرب وموريتانيا، وخاصة لأن هذه التبادلات التجارية لا تتجاوز 2.3 مليار درهم”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر لا يعكس مستوى طموح البلدين الشقيقين، الراغبين في تقوية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية في السنوات المقبلة”.
وأضاف المحلل الاقتصادي، بأن “هذا المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي، سيلعب دورا مهما في تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية، وخاصة لكون البلدين يرهنان إلى الوصول لنتيجة 5 مليار درهم في قيمة المبادلات التجارية في السنوات المقبلة، من خلال هذا التوجه الاقتصادي الاستثماري الواعد، الذي سيتم تعزيزه بواسطة الميناء الأطلسي، الذي سيشرع المغرب في إنجازه مستقبلا بجنوب المملكة وخاصة في مدينة الداخلة، التي ستصبح بوابة المغرب وأروبا تجاه القارة الإفريقية”، بالإضافة إلى “الطريق السريع تزنيت الداخلة، الذي سيسهل عملية مرور السلع من موريتانيا إلى المغرب ومن المغرب نحو موريتانيا”.
وأردف المتحدث نفسه، قائلا: بأن هناك “مجموعة من القطاعات التي سيهدف المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي إلى تطويرها وتقويتها، بحيث تساهم المملكة المغربية بشكل كبير في تأمين الأمن الغذائي لدولة موريتانيا، عن طريق تصدير مجموعة من المواد الغدائية و المنتوجات الفلاحية، سواء تعلق الأمر بالخضر أو الفواكه أو الحبوب، علاوة على المنتجات المصنعة”.
وأشار الخبير محمد الجدري، إلى أن “المملكة المغربية، يمكن أن تساعد دولة موريتانيا في مجال تصنيع المواد المتخصصة في الصيد البحري، وخاصة لكون هذه الدولة تتوفر على مخزون كبير وهام من الثروة السمكية، بالإضافة إلى العمل المشترك في مجالات متعددة، مثل الصناعة الدوائية والطاقية”.
وجدير بالذكر، بأن السفير المغربي بموريتانيا، حميد شبار، أشاد في تصريحات صحفية، ب”المستوى المتميز الذي تشهده العلاقات بين المغرب وموريتانيا”، مبرزا بأن “القطاع الخاص، له دور مهم في تعزيز التواصل والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين”.
