أعلنت مجموعة مرجان وناريفا للخدمات، يوم الأربعاء الماضي، عن دخولهما في استراتيجية جديدة لإطلاق برنامج لتجهيز جميع مواقع مرجان بالطاقة الشمسية الكهروضوئية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بعد نجاح العملية الأولى لتجهيز الموقع التجريبي بمحطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأفاد البلاغ، الصادر عن الشركتين، تتوفر جريدة “نقاش 21” على نسخة منه، بأن هذا البرنامج، يهدف إلى تعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمستدامة في الأسواق الكبرى لـ “مجموعة مرجان”، باستخدام التكنولوجيا الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء الخضراء وتقليل تأثيرها البيئي والبصمة الكربونية بنسبة 25٪، بحلول سنة 2025.
وحسب المصدر ذاته، فقد أجرت ناريفا للخدمات دراسة وقامت ببناء محطة للطاقة الشمسية، لإنتاج وتزويد الكهرباء الكهروضوئية المتجددة، كما تم بناء منشأة تجريبية لـ 1152 لوحة كهروضوئية أحادية البلورية بقوة اسمية، تبلغ 540 Wp (ذروة واط) و 9 محولات من 60 KV.
وذكر البلاغ، أن هذه المحطة للمتجر التجريبي تسمح باستهلاك ما يقرب من 60٪ من احتياجاته من الكهرباء خلال ساعات الذروة، مما سيمنع انبعاث 747 طنا من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل 184 هكتارا تقريبا من الغابات المزروعة خلال سنة واحدة.
وأشارت مجموعة مرجان و ناريفا للخدمات ، إلى أن هذه الشراكة جاءت كخطوة أولى، مبرزين على أنه بحلول نهاية سنة 2025، ستواكب ناريفا للخدمات مرجان في الانتقال الطاقي لـ 32 متجرا آخر في 10 مدن، وهي الدار البيضاء وأكادير وطنجة والمحمدية والجديدة وسلا والقنيطرة وتطوان والعرائش وبوسكورة، حيث سيمثل ذلك خطوة مهمة في تحول النموذج الطاقي للمجموعة.
وقال محمد الشليح، المدير العام المنتدب لـ “مرجان” حسب ما جاء في البلاغ: “بأن مرجان تعتزم، من خلال هذا المشروع الانتقالي، تقليل تأثيرها البيئي بشكل كبير، من خلال تحويل الأسواق الكبرى مرجان إلى متاجر إيكولوجية مجهزة بأنظمة تعتمد على محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية”، مضيفا : “على أن هذا المشروع ليس التزاما تجاه كوكب الأرض فحسب، بل أيضا تجاه الزباء والمستخدمين والشركاء”.
وفي نفس السياق، أكد نورالدين مخلص، المدير العام المنتدب لـناريفا للخدمات، حسب نفس البلاغ، بأن “ناريفا للخدمات قد قامت بتصميم ووضع حيز كبير لتنفيذ مشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، الذي يلبي المتطلبات التقنية والبيئية الأكثر تقدما، مما سيسمح لمرجان بتقليل انبعاثات الكربون و خفض الفاتورة الطاقية إلى حد كبير”.
ويجدر الإشارة، إلى أن مجموعة مرجان كانت قد بدأت منذ سنة 2015 في مرحلة التحول، من أجل إضاءة ليد، وتركيب الأبواب في الخزانات الباردة، أي ما يعادل 5 كيلومترات من أبواب الخزانات و 9 كيلومترات من مسار الضوء، مما يسمح بتقليل ما يعادل استهلاك الطاقة لاثنين من الأسواق الكبرى.
وفي سنة 2020، خفضت مرجان استهلاكها من الورق المستخدم في المنشورات بأكثر من النصف، وقد تم اتخاذ القرار بالاستمرار في هذا المسار من قبل المجموعة، الأمر الذي قلل بالفعل من البصمة الكربونية للعلامة التجارية، بما يعادل 172 هكتارا من الأشجار المزروعة،
