يقرأ حاليا
بمناسبة “الفلانتين”.. المغاربة يعيشون الحب ولكن لا يستطيعون التعبير عنه (باحث في علم النفس)
FR

بمناسبة “الفلانتين”.. المغاربة يعيشون الحب ولكن لا يستطيعون التعبير عنه (باحث في علم النفس)

يحتفل العالم  اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي لعيد الحب، الذي يصادف 14 فبراير من كل سنة، بحيث تتميز هذه المناسبة بتبادل مجموعة من الهدايا، مثل الورد و الشكولاتة بين المحبين والعائلة، في جو تسود فيه الكثير من مشاعر الحب والتسامح، التي أصبحت تتراجع بشكل كبير في الوسط المجتمعي بين الناس، حسب ما أشار إليه مجموعة من المختصين في علم النفس الاجتماعي.

 

وفي هذا السياق، يقول مراد التوزاني، باحث في علم النفس الاجتماعي، بأن “الاحتفال بعيد الحب، هو مناسبة سامية جاءت من أجل تعزيز ونشر ثقافة الحب بين الناس داخل المجتمع الواحد، سواء بين الأب وأبنائه أو الزوجة وزوجها أو الطالب والمعلم، ولا يقتصر فقط على العشاق”، مشيرا إلى أن “العديد من المغاربة لايكثرتون لهذه المناسبة ولا يعترفون بها، نظرا لكونها ليست من الأعياد الدينية ولا الوطنية التي يكنون لها تقديسا كبيرا”.

وأكد مراد التوزاني، لـ “نقاش 21″، بأن “الإحساس بالحب، إحساس مقدس يجعل الإنسان يشعر بأن له قيمة في الوجود، من خلال حضور شخص أو أشخاص يهتمون به ويدركون قيمته كذات وفكر وطاقة إنسانية، تحتاج الدعم من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف”، موضحا على أن “تعبير الأم أو الأب لأبنائهم عن مدى حبهم لهم، سيمكنهم من حصد نتائج إيجابية على المستوى الدراسي وحتى الشخصي والنفسي، لأنهم سيشعرون ويدركون بمدى أهميتهم ومدى حب الأسرة لهم، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالفخر والانتماء للوسط الأسرى، الذي يحتاج في المغرب إلى إعادة النظر في مجموعة من التصرفات الخاطئة التي يرتكبها الأباء، من أجل إعداد جيل قوي ومتماسك ويدرك قيمة الحب وتقبل الآخر”.

وأضاف المتحدث نفسه، قائلا: “المجتمع المغربي يعيش الحب دائما، ولكنه لا يستطيع التعبير عنه بالكلام”، مؤكدا على أن “التصرفات البسيطة التي يقوم بها الفرد داخل المجتمع، مثل المساندة والتشجيع القوي الذي شجع به المغاربة أسود الأطلس في مونديال قطر، هذا اكبر دليل على أن المغاربة يحبون بلدهم المغرب”، مبرزا على أن “الحب أحيانا يترجم عن طريق الأفعال وليس بالكلام، على الرغم من الوقع الكبير والإيجابي الذي تثيره كلمة أحبك في كيان الشخص أو المجتمع”.

وأوضح المختص في علم النفس الاجتماعي، بأن “الحب يساهم في إحياء مجموعة من الأحاسيس الميتة في الشخص، كتقدير الذات، فالإنسان عندما يحب نفسه يقوم بإعطائها مجموعة من الأشياء الإيجابية والتي تشعره بالسعادة، كالقيام بالرياضة أو الذهاب إلى البحر، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية الأخرى”.

إقرأ أيضا

وأبرز مراد التوزاني، أن “العالم يحتاج إلى نشر ثقافة الحب والتسامح والإخاء، من أجل خلق جيل ناشئ بعيد عن مشاعر الكراهية والحقد، بالإضافة إلى مجموعة من المشاعر السيئة التي تجعل الشخص يعيش في دائرة مغلقة ليس لها حل”.

وأشار مراد التوزاني، باحث في علم النفس، إلى أن “عيد الحب يجب أن نحتفل به كل يوم ولا يقتصر على يوم واحد، لأن الإنسانية بالحب تسمى وتعيش وتتطور، من خلال نشر السعادة وقيم العطاء التي يحتاجها المغرب من أجل التطور والازدهار والانفتاح”.

انتقل إلى أعلى