يقرأ حاليا
قطاع النظافة بالدار البيضاء.. أزمة تطفو على السطح مجدداً
FR

قطاع النظافة بالدار البيضاء.. أزمة تطفو على السطح مجدداً

 طالب منتخبو مدينة الدار البيضاء، خلال اجتماعهم بشركتي الدار البيضاء بيئة وأرما، بالإضافة إلى شركة أفريدا، المكلفات بتدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بالرفع من جودة التنظيف والنهوض بالقطاع، من خلال تحسين جودة الخدمات وتطبيق المقترحات التي خرج بها الاجتماع، من أجل تلبية رغبات سكان البيضاء، الذين يطمحون للعيش في محيط نظيف وخالي من تلوث.

 

وفي هذا السياق، يقول عبد الفتاح الزاكي، فاعل جمعوي، بجهة الدار البيضاء سطات، بأن “شركات النظافة بالمدينة، مطالبة اليوم بالعمل بشكل إحترافي، من أجل تنظيف المدينة، التي أصبحت بعض الأحياء فيها تعيش تحت رحمة الأزبال والروائح الكريهة، التي أزكمت أنوفة الساكنة وأثرت على صحتها”.

وأكد عبد الفتاح الزاكي، لـ “نقاش 21” أن “الشركات المخول لها تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، لا تقوم بعملها على أكمل وجه، وخاصة كونها لا تعمل على إشراك فعاليات المجتمع المدني في هذا القطاع، من خلال القيام بحملات تحسيسية في المدارس والشوارع، من أجل توعية الشباب والأطفال بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “المشكل الكبير، الذي تعاني منه بعض الأحياء في المدينة مثل الحي محمدي و درب السلطان بالإضافة إلى المدينة القديمة، هو مشكل النفايات الهامدة، الناتجة عن سقوط أو هدم المباني، وخاصة لأن الجهات المكلفة بالتنظيف تجد صعوبة في حمل وإتلاف هذه الأزبال، نظرا لصلابتها وحجمها الكبير، الذي يستدعي استعمال الآلات كبيرة، من أجل تنظيف وجمع تلك الأزبال التي تتطلب وسائل وأليات كبيرة من أجل حملها”.

وتابع الفاعل الجمعوي حديثة، قائلا: “يجب على شركات النظافة بالمدينة، الرفع من عدد العمال، وكذلك العمل على الزيادة في أسطولها، من خلال شراء معدات كثيرة، تلزم عملية التنظيف، علاوة على مراعاة ظروف اشتغال العمال، من أجل تحفيزهم وتشجيعهم على القيام بأعمالهم، بشكل جيد”.

إقرأ أيضا

وأشار عبد الفتاح الزاكي، إلى “ضرورة تعميم حاويات الأزبال، تحت الأرضية في جميع النقط بالمدينة”، علاوة على “تغير حاويات الأزبال من البلاستيك إلى الحديد”، باعتبار هذا الأخير “يتميز بالقوة مقارنة مع البلاستيك، الذي يتلاشى بسرعة، بالإضافة إلى استمراريته”.

وجدير بالذكر، بأن البيضاوين ينتظرون التعديلات الجديدة، التي سيتم إدخالها في عقد التدبير، المفوض لقطاع النظافة بالمدينة، والواجبات العامة والمسؤوليات المفوضة له، من خلال تعديل المادة 34 المتعلقة، بالضوابط الخاصة بجمع النفايات الخضراء وإتلافها، وكذلك فيما يتعلق بضوابط غسل وتنظيف حاويات الأزبال ومواقعها، إلى جانب المادة 62 المتعلقة، بالوسائل المادية، مثل التجهيزات والآلات والشاحنات والمعدات، فضلا عن ما تعلق بصيانة الشاحنات.

انتقل إلى أعلى