يقرأ حاليا
تعميم الأمازيغية.. رهان لن ينجح بدون تعميم تدريس “تيفيناغ” في المدارس المغربية (مختص)
FR

تعميم الأمازيغية.. رهان لن ينجح بدون تعميم تدريس “تيفيناغ” في المدارس المغربية (مختص)

تزامنا مع الذكرى العشرين لاعتماد حرف تيفيناغ، طرحت مجددا مسألة تنزيل ورش تعميم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية يتم تدريسها داخل حجرات الدراسة والاعتماد عليها داخل الإدارات المغربية، خاصة وأنها تعكس هوية وطنية كبيرة كما أنها وسيلة تواصل أيضا.

 

ويرى المدافعين عن القضية الأمازيغية، أن تعميمها يعترضه العديد من المعوقات وأهمها عدم توفر الأطر الأكاديمية والأساتذة بالشكل الكافي من أجل المساعدة على تلقينها وتعليمها داخل الفصول الدراسية.

في هذا السياق أكد مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، خلفي عبد السلام، أن “توفير الأساتذة المختصين في تدريس اللغة الأمازيغية يعد إشكال الحكومة وإشكالية المخطط الموضوع من طرفها”.

واعتبر المتحدث، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية “جزء من إنجاح هذا الورش لكن على مستوى آخر، متمثل أساسا في إعداد البرامج البيداغوجية والكتب المدرسية وإعداد الدراسات، وهي مسائل موجودة كما يمكن كذلك المساعدة على مستوى التكوين، كما ينص على ذلك الظهير المحدث والمنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”.

وأوضح مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، أنه “على مستوى المخطط الحكومي ليس هنالك ما يمكن أن يشكل مؤشرا على تعميم اللغة الأمازيغية عموديا وأفقيا”.

وأكد خلفي عبد السلام، أن “الأمازيغية لا يمكن أن تحتل مكانتها على جميع الأصعدة سواء في الإدارة أو الإعلام، إذا لم ينجح الورش التعليمي، الذي يقتضي تكوين الأساتذة، ووجود أساتذة مكونين على مستوى المراكز ولحدود اللحظة هؤلاء الأساتذة يشكلون قلة بينما الكثير منهم تقاعدوا”.

وشدد المتحدث في معرض تصريحه على أن “تقديم 400 أستاذ لصالح للأمازيغية من أجل توظيفهم يعتبر رقم ضعيف ولا يمكن أن يؤدي لهذا التعميم الأفقي والعمودي”.

إقرأ أيضا

وفي ختام تصريحه أشار مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، خلفي عبد السلام، إلى أن “المشروع الأخير الذي أتت به الحكومة المتمثل في 500 مليون درهم أو مليار على أبعد تقدير يعتبر مشروع يوجه لبعض الأوراش الأخرى كان من الأفضل أن توجه للتعليم والتكوين حتى وإن كان هذا الرقم هزيل جدا”.

حدير بالذكر أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، نظم يوم أمس الجمعة بالرباط، لقاء للاحتفاء بالذكرى العشرين للاعتراف الرسمي بحرف تيفيناغ.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “تيفيناغ من النقوش الصخرية إلى المأسسة”، مناسبة لتثمين إقرار هذا الحرف والوقوف على المنجزات التي أحرزها المعهد في الارتقاء باللغة الأمازيغية عموما، وحرف تيفيناغ على الخصوص.

انتقل إلى أعلى