يقرأ حاليا
تطور العلاقات المغربية الإسبانية سيفتح الباب أمام مجموعة الدول من أجل عقد الشراكات مع المملكة
FR

تطور العلاقات المغربية الإسبانية سيفتح الباب أمام مجموعة الدول من أجل عقد الشراكات مع المملكة

دخل المغرب وإسبانيا مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، أعلن عنها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ورئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، خلال ختام الاجتماع رفيع المستوى، الذي جمع المملكتين هذا الأسبوع، والذي أكد فيه الطرفين المغربي والإسباني على عزمهما من أجل النهوض بالمبادرات الكبرى للبرنامج الاقتصادي، ولتطوير مجموعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى، التي ستجمع المملكتين.

 

وفي هذا السياق، يقول عبد النبي صبري، خبير في العلاقات الدولية، بأن “الاجتماع رفيع المستوى، الذي اختتم يوم أمس الخميس في الرباط، جاء بعد تحول كبير عرفته العلاقات المغربية الإسبانية، وهذا التحول الذي ظهر بشكل كبير، بعد اعتراف إسبانيا للمرة الثانية بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”، بالإضافة إلى “البيان المشترك، الذي صدر عقب لقاء رئيس وزراء إسبانيا مع الملك محمد السادس”.

وأكد عبد النبي صبري، في اتصال هاتفي لـ“نقاش 21”، بأن “هذا التطور الكبير، الذي شهدته العلاقات بين المغرب وإسبانيا، سيفتح الباب لمجموعة من الدول الأوروبية، ودول أخرى أجنبية من أجل التسابق إلى عقد مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع المملكة المغربية، نظرا للدور الحيوي الكبير، الذي تلعبه في إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أوروبا”، مشيرا إلى “أن دولة ألمانيا وبعد دول الأوروبية أصبحت تفكر بشكل جدي في تقوية وتمتين العلاقات مع المملكة”.

وأضاف المتحدث نفسه، مبرزا أن “هذه الريادة الكبيرة، التي أصبح يحظى بها المغرب في العديد من الميادين الاقتصادية والاستثمارية والأمنية العسكرية، جعلت من فرنسا، التي وصفها المحلل السياسي بالشريك الغامض في توجهاته للمغرب، والتي تلعب على الحبال الملتوية، أكدت اليوم في تصريحات صحفية دولية، أدلى بها وزير خارجيتها، قائلا بأن “فرنسا مهتمة بشراكة مع المغرب، بالإضافة إلى الجزائر”، مشيرا إلى أن “العلاقات بين المغرب وإسبانيا، ستعطي حافزا قويا لمجموعة من الدول من أجل تطوير علاقاتها مع المغرب”.

إقرأ أيضا

وأضاف الخبير، بأن “إسبانيا اليوم أصبحت هي الشريك الأول للمملكة المغربية على المستوى التجاري، من خلال التبادلات التجارية المغربية الإسبانية، التي ارتفعت بشكل مثير للاهتمام، علاوة على أن هذا الاجتماع جاء في ظرفية مهمة، وخاصة بعد المكالمة الهاتفية المطولة، التي أجراها الملك محمد السادس، مع رئيس الحكومة الفرنسي بيدرو سانشيز”.

وأشار عبد النبي صبري، إلى أن “المغرب مقبل على مجموعة من التحولات الجيوستراتيجية المهمة في المجال التجاري والاقتصادي، وخاصة لكون هذا الاجتماع، هم توقيع على مجموعة من الاتفاقية المهمة، التي انفتحت على عدة القطاعات المهمة وكبيرة، سواء المستوى السياسي أو الاقتصادي و كدا السياحي بالإضافة إلى الثقافي والتعلمي وقطاعات أخرى”.    

انتقل إلى أعلى