أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالمملكة المغربية نظير الجهود الكبيرة التي تقوم بها على المستوى الديبلوماسي الطلائعي، من أجل الحفاظ على الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء هذا التنويه بعد الزيارة التي قام بها بيلنكن إلى منطقة الشرق الأوسط، من أجل العمل على خفض التوتر المتصاعد الذي شهدته المنطقة، خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة بالأراضي المحتلة في فلسطين.
وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، إن “هذه ليس أول مرة تشيد بها أمريكا بالأدوار المحورية والحيوية التي تلعبها المملكة المغربية، في نشر ثقافة التسامح والاستقرار والأمن سواء داخل المستوى الإقليمي أو القارة الإفريقية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، على اعتبار أن المغرب له علاقات وطيدة ومتينة مع جميع الدول العربية، وهذا راجع للانخراط الكبير التي تقوم بها المملكة في محاربة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح الديني، علاوة على دورها الكبير والسباق في حل النزاعات، باعتبارها شريك أساسي في الاستقرار الأمني الدولي، كما أنها تربطها شراكات وثيقة مع جميع الفرقاء في القضية الفلسطينية، وخاصة السلطة الفلسطينية وباقي حركات والفرق بالبلاد”.
وأكد حسن بلوان، لـ”نقاش 21″، بأن “هذه الإشادة، كانت وازنة وخاصة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، وخصوصا لدولة مصر وفلسطين وإسرائيل، حيث أطلع بلينكن نتائج جولته لنظيره المغربي، ناصر بوريطة في مكالمة هاتفية، أظهرت مدى متانة وقوة العلاقات المغربية الأمريكية، التي يطبعها التعاون المثمر، الذي يشمل الجانب الاقتصادي والعسكري والأمني والدبلوماسي”.
وأضاف حسن بلوان، بأن “المملكة المغربية دائما تؤكد وتدافع على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتجزئة والتقادم، علاوة على تبنيها نظرة واقعية من أجل إحلال عملية السلام وفتح جميع القنوات مع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، من أجل إيجاد حل لتسوية هذا الصراع”.
وشدد المتحدث نفسه، قائلا: “المغرب دائما يرفع شعار القضية الفلسطينية أولا وأخيرا، من أجل الدفاع على حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنه يقدم رؤية واضحة وشمولية بعيدة عن جميع الأجندات والسياقات السياسية التي تروج لها مجموعة من الدول والحكومات، المعروفة بعدائها غير المفهوم للمملكة المغربية”.
وأوضح حسن بلوان، إلى أن “المملكة المغربية دائما تستقبل جميع الفرقاء الفلسطينيين”، بالإضافة إلى “إقامة مجموعة من العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يجعلها تلعب أدوارا طلائعية في تسوية النزاع بين الجانبين”.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن “التهدئة التي تسعى تحقيقها الولايات المتحدة الأمريكية في ملف القضية الفلسطينية، تلزمه مجموعة من الركائز الأساسية، التي توجد في المغرب والمصر، بالإضافة إلى الأردن”.
وأفاد حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، بأن “المغرب حاز على مكانة دولية متميزة بفضل عقيدته الديبلوماسية المتوازنة والواقعية، والتي أعطت أكلها ونجاعتها سواء في تحقيق الاستقرار الدولي أو الإقليمي، علاوة على تقوية ملف الصحراء المغربية، من خلال إعداد مؤتمر النقب 2، الذي من المحتمل أن ينظم في مدينة الداخلة في الأشهر المقبلة”.
