أبرز أستاذ القانون الإداري بكلية الحقوق بجامعة مالقا الإسبانية، فيناسيو غوتيريث كولومينا، أن التعاون المثمر بين إسبانيا والمغرب يعد نموذجا مهما في العلاقات الدولية التي يجب أن تسود بين الشمال والجنوب.
وأضاف كولومينا، في تصريح للوكالة الرسمية “لاماب”، على هامش افتتاح الملتقى المغربي الإسباني العاشر حول الحكامة الترابية والتنمية المستدامة، أن إسبانيا والمغرب، في ظل عالم متقلب يعرف نزاعات إقليمية وخلافات وصراعات، اختارا مسار الحوار والتعاون والتآزر والتضامن وبناء المستقبل سويا على أسس متينة، وهو ما يعطى للعلاقات الثنائية زخما متجددا يراعي مصالح البلدين.
وأكد أن التعاون والتبادل المعرفي والبحثي بين المؤسسات الجامعية المغربية والإسبانية هو جزء يسير من تعاون شامل بين البلدين، يمتد لمجالات وقضايا تكتسي أهمية قصوى بين البلدين والشعبين اللذين تربطهما أواصر إنسانية وتاريخية عميقة، معتبرا أن التعاون الأكاديمي هو مجال يساهم فيه الشباب والطلبة، ما يدل على أن البلدين يراهنان على المستقبل لتعميق التعاون في مجالات رائدة ونوعية، كالتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والبيئة ومكافحة التغير المناخي والتخطيط المجالي والترابي وتدبير الشأن العام المحلي في كافة القطاعات.
واعتبر الأكاديمي الإسباني أن البلدين الصديقين يحسنان استثمار القرب الجغرافي لتحقيق منافع متبادلة لفائدة الشعبين، كما يعطيان المثل في مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وتقاسم التجارب، مشددا على أن “التعايش يعطي ثماره حاضرا ومستقبلا”.
